طالب عدد من سكان مخططات ولي العهد (1 ، 2 ، 3 ، 4) جنوب العاصمة المقدسة، الجهات المعنية بحل 10 مشكلات تسببت في معاناتهم، مضيفين أن غياب الخدمات الأساسية هاجس يطاردهم، بالإضافة إلى تجاهل الجهات المختصة مطالبهم المتكررة، وعدم إيجاد حلول جذرية. مشيرين إلى أن المخطط عمره أكثر من 20 عامًا، وتحيط به من جميع الجهات مخططات تجارية جديدة متاح بها جميع الخدمات الأساسية. وتشمل شكاوى الأهالي عدم وجود شبكة للصرف الصحي وشبكة المياه المحلاة، وغياب الخدمات البلدية في سفلتة الشوارع وتركيب أعمدة الإنارة والأرصفة، بالإضافة إلى الافتقار إلى مراكز الخدمة مثل المركز الصحي، ومبنى الدفاع المدني، وقسم الشرطة، والهلال الأحمر، وعدم وجود حدائق ومتنزهات ومداخل بديلة تمكن الأهالي من الوصول إلى منازلهم والخروج بسهولة. وفيما أوضحت أمانة العاصمة المقدسة أنه يجري تنفيذ مشاريع للخدمات الأساسية، وعد مدير تعليم منطقة مكة أهالي المخطط بحلول للمشكلات التي تعيق العملية التعليمية. مطالبات لسنوات وقال حمدان علي، أحد سكان المخطط: «إن الأهالي يعانون من تجاهل الجهات المختصة لتوفير الخدمات الأساسية، على الرغم من المطالب التي تكررت على مدى السنوات الماضية بشأن هذه الخدمات، خاصة إيجاد مدارس كافية لاستيعاب كل أبناء المخطط». وأشار إلى وجود مجمع تعليمي واحد يتكون من 5 مدارس، ثلاث منها للبنات، وعملهم في الصباح، ومدرستين للبنين بعد صلاة الظهر. وأضاف: يجب أن تكتمل هذه الخدمات الأساسية بحيث تساهم في بدء تشييد وبناء المساكن، وقال: إن الصبر الطويل أجبر بعض سكان المخطط على إغلاق منازلهم في انتظار استكمال الخدمات. غياب مشروعات الصرف وقال رياض حكمي، إن وضع المخطط في حالته الحالية في ظل كثرة المطالبات بتوفير الخدمات الأساسية لا ينبئ باتخاذ إجراءات ملموسة من قبل الجهات المختصة، كما لو كان المخطط في قطعة خارج النطاق العمراني. ويرى حكمي أن نقص الخدمات قد يتسبب في هجرة بعض أهالي المخطط إلى أحياء أخرى تمتلك مقومات الحياة الطبيعية. مضيفًا: مخطط ولي العهد لا يوجد به مشاريع للمياه والصرف الصحي على الرغم من النمو العمراني الذي يشهده، ووجود العديد من المنازل المأهولة بالسكان، حيث استمرت المطالب بتنفيذ مشاريع شبكات المياه والصرف الصحي وغيرها من المرافق الحيوية مثل الحدائق والمتنزهات، ولكن دون جدوى. أهم مطالب الأهالي: زيادة مداخل المخططات. إنشاء المزيد من المدارس. استكمال مشاريع السفلتة والإنارة. توفير مركز صحي. إنشاء مبنى الدفاع المدني. بناء مبنى الهلال الأحمر. إيجاد مركز للشرطة. تنفيذ مشاريع شبكات المياه تنفيذ مشاريع الصرف الصحي. توفير الحدائق والمتنزهات. مشكلة المداخل والمخارج من ناحيته، أعرب حسام الحربي عن دهشته لتواصل هذه المعاناة بسبب إهمال الجهات المختصة للنظر في احتياجات المخطط وأهله، وأضاف أن المخطط يفتقر إلى أبسط الخدمات بدءًا من المداخل والمخارج الأمر الذي لا يدل على وجود مخطط، وقد تسبب ذلك بالفعل في حوادث مرورية حيث يقع الحي في منتصف الطريق الساحلي المتجه إلى مكة. وأشار إلى أن عدم وجود خدمات مثل المركز الصحي، ومبنى الدفاع المدني، وقسم الشرطة، ونقطة الهلال الأحمر، يجبرهم على البحث عنها في الأحياء القريبة من المخطط في حالة الحاجة إليها، مطالبًا بتوفيرها بشكل عاجل. الأمانة: مشاريع للخدمات.. والطريق الرئيس ليس مسؤوليتنا من جانبه، أوضح متحدث أمانة العاصمة المقدسة المهندس رائد سمرقندي، أنه بخصوص شكوى أهالي مخططات ولي العهد (1 ، 2 ، 3 ، 4) بسبب عدم اكتمال بعض الخدمات الأساسية، فإنه جاري العمل على استكمال بعض مشاريع البلدية من قبل المقاولين، أما فيما يخص المدخل الرئيسي للمخطط وكثرة الحوادث، فإن هذا الجزء من الطريق الرئيسي لا يتبع أمانة العاصمة المقدسة. حفر وأكوام نفايات وقال وليد المالكي، إن المعاناة تتركز في الحرمان من الخدمات الأساسية في ظل بقاء المخطط في طي النسيان والتهميش، حيث إن شوارعه بلا أرصفة ومليئة بالحفريات، فعندما يأتي المطر تتجمع داخلها المياه، ما يشكل خطرًا على الأطفال، ويتسبب في خراب السيارات، فضلاً عن ضعف وغياب الإنارة في بعض الطرقات، وعدم اكتمال مشاريع الأسفلت في بعض جوانبها. مضيفًا أنه بمرور الوقت تسبب تراكم مخلفات البناء والنفايات في المخطط في قلق الأهالي، وتشويه صورة المخطط بأكمله، مما يستوجب القضاء على هذه المظاهر السلبية. وقال إن أكثر المشكلات التي يواجهها أهل المخطط هي استمرار المطالب لسنوات مقبلة دون العثور على مسؤول ينتبه إليها ويعمل بسرعة لتحقيقها. مدير التعليم يعد الأهالي بحلول للمشكلات بحث الدكتور أحمد الزايدي، مدير عام التعليم في منطقة المكرمة، مع عدد من أهالي مخططات ولي العهد ملاحظاتهم وتطلعاتهم نحو توفير المزيد من المباني التعليمية، وقام بزيارة المجمع المدرسي، والتقى بالقيادات التعليمية لضمان سلامة إجراءات الانصراف في المدارس المشتركة، ووعد أولياء الأمور بالحد من المشكلات التي قد تعيق العلمية التعليمية بالمخطط.