أبدى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس مساء أمس الاول الخميس في تقرير، قلقه من أن تغرق ليبيا في «حرب أهلية» إذا لم يتم اتخاذ خطوات «على المدى القصير» لوضع حد للنزاع بين رئيس حكومة الوفاق الوطني فائز السراج وقائد الجيش الليبي خليفة حفتر. وقال غوتيريس «إذا لم يتم فعل شيء على المدى القصير، فمن المحتمل جدا أن يتحول النزاع الحالي إلى حرب أهلية»، داعيا «الفصائل المتحاربة إلى وقف كل الأعمال القتالية والعودة إلى الحوار السياسي». وأضاف «أحضّ جميع الأطراف على التوقف عن استخدام الأسلحة المتفجرة، بما في ذلك خلال الغارات والقصف الجوي في المناطق السكنية، نظرا الى أنها قد تضرب بشكل عشوائي». وتابع غوتيريس «للتوصل إلى حلّ سياسي للنزاع في ليبيا، هناك حاجة إلى دعم كامل وجماعي من المجتمع الدولي». وأردف «أنا قلق حيال وجود مقاتلين أجانب ومرتزقة جنّدهم أطراف النزاع في ليبيا، وحيال تدفّق السلاح الى البلاد»، مطالبا باحترام صارم للحظر المفروض على الأسلحة الساري منذ العام 2011. وفي هذا السياق، كان مبعوث الأممالمتحدة الى ليبيا غسان سلامة قد ندد في مقابلة أجراها في الآونة الأخيرة مع صحيفة «لوموند» الفرنسية بوجود «تدخلات خارجية». وقال «عندما أشكو من هذا الوضع في مجلس الأمن، لا أجد هناك حدا أدنى من الوحدة اللازمة لمعاقبة هذه التصرّفات التي تتعارض في آنٍ مع سيادة البلاد وقرارات الأممالمتحدة» ذات الصلة. كما دعا غوتيريس في تقريره إلى إطلاق سراح اللاجئين والمهاجرين. وقال إن هؤلاء يحتاجون «لمأوى آمن إلى حين معالجة طلب اللجوء الخاص بهم، أو إلى تلقّي مساعدة من أجل عودتهم بأمان إلى بلادهم».