عدّ المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة، أن التدخلات الخارجية وفقدان حد أدنى من الوحدة على المستوى الدولي شجعا الأطراف المتصارعة في ليبيا على مواصلة القتال. وقال المبعوث الخاص للأمم المتحدة ، حول صعوبات الوساطة من أجل تحقيق السلام إنه في حالة ليبيا هناك عشرات الدول التي تدعم أحد الفصائل المسلحة فلا يوجد معسكران متعارضان كما يعتقد الكثيرون. وشرح المبعوث الخاص السادس للأمم المتحدة منذ بداية الأزمة الليبية في العام 2011 أساليب التدخلات الخارجية في البلاد بإحدى الطرق المختلفة، سواء من خلال الدعم السياسي والدبلوماسي لأحد الفصائل أو عن طريق استخدام الأسلحة أو بيع الأسلحة أو التبرع بها أو عن طريق التدخل الخارجي المباشر. ولفت سلامة إلى تحذيره المتكرر من مشكلة التدخل الخارجي خلال جلسات مجلس الأمن الدولي، مضيفاً لا أجد هناك الحد الأدنى من الوحدة اللازمة داخل المجلس لإدانة هذه السلوكيات، التي تتعارض مع سيادة البلد وقرارات الأممالمتحدة. ورأى المبعوث الأممي أن الشيء الأكثر إلحاحا هو استعادة حد أدنى من الوفاق على المستوى الدولي والتأكد من أنني أستطيع احتواء أو حتى إيقاف هذه التدخلات الخارجية، مضيفا في هذه الحالة يكون الحل السياسي الداخلي صعبًا ويشجع الأطراف المتحاربة في داخل ليبيا على مواصلة القتال بدلًا من وقف الحرب. وتباطأت عملية تسوية الأزمة الليبية منذ هجوم طرابلس الذي شنه الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، قبل أيام قليلة من مؤتمر المصالحة (غدامس) الذي ألغي في وقت لاحق.