تواصل قوافل الحجاج التوافد إلى المدينةالمنورة بعد أدائهم فريضة الحج بكل يسر وسهولة، بينما جندت جميع القطاعات المدنية والعسكرية والخاصة طاقاتها لاستقبال الحجاج بموسم الحج الثاني، وتشهد المدينةالمنورة سنويا موسمين للحج الاول يبدأ باستقبال الزوار القادمين من بلدانهم لزيارة الحرم النبوي الشريف ثم التوجه الى مكةالمكرمة لأداء فريضة الحج والثاني يبدأ بعد انتهاء الحجاج الذين قدموا الى مكةالمكرمة مباشرة لأداء فريضة الحج ثم الذهاب الى المدينةالمنورة من أجل زيارة الحرم النبوي الشريف. «المدينة «التقت عددا من الحجاج القادمين من مكةالمكرمة بطريق الهجرة. من الجمهورية الايرانية يقول احمد مانجدي: هذه المرة الاولى التي احج فيها حيث سبق حجتي ثلاث عمرات كانت سهلة وميسرة وقد كنت خائفا من ان يكون هناك تعب ومشقة في الحج ولكني فوجئت بالخدمات المقدمة في المشاعر المقدسة والتنظيم الذي سهل للجميع اداء مناسك الحج بسهولة وخشوع. ويؤيده الرأي ايضا من الجمهورية الايرانية محمد المنصوري الذي اكد على براعة جميع العاملين والعاملات بالحج في تقديم وتوفير كافة الخدمات لضيوف الرحمن ويؤكد المنصوري على نجاح موسم الحج حيث انها المرة الأولى التي يحج بهد بعد اربعة عمرات قام بها في السابق. محمد من المملكة المغربية يقول: نشكر خادم الحرمين الشريفين والشعب السعودي على ما وجدناه من خدمات وتنظيم وراحة في مناسك الحج حيث تعتبر هذه الحجة الاولى لي، وتشاطره الرأي زوجته زهرة التي بدت سعيدة وهي تتحدث عن روعة الحج والروحانية التي وجدتها اثناء اداء المناسك في المشاعر المقدسة وتفاني جميع العاملين والعاملات في خدمة ضيوف الرحمن حيث إنها كانت قلقة من الزحام خلال الحج ولكنها وجدت تنظيما وترتيبا وخدمات ممتازة وتضيف أنها تشعر كأنها في حلم لأنها استطاعت الانتهاء من الحج والحضور الى المدينةالمنورة لزيارة الحرم النبوي والصلاة فيه حتى تعود الى بلادها وقد امتلأت روحها بالروحانية والطمأنينة بالحج الى بيت الله الحرام وزيارة الحرم النبوي والسلام على اشرف الخلق. أمينة من المغرب تعرب عن شكرها لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامين على كل ما يقدمونه للحجاج والمعتمرين من خدمات تجعل النفس تشتاق في كل عام للحج والعمرة، أما أم محمد من الجمهورية المصرية فبدت على وجهها ابتسامة عريضة حين تحدثنا معها عن حجتها الاولى، وقالت إنها كانت تخشى أن تموت قبل أداء فريضة الحج وعن سهولة الحج تؤكد لم أكن أتخيل أبدًا أنه بهذه السهولة فحينما كنت اشاهده عن طريق التلفاز واشاهد الملايين يطوفون حول الكعبة ويرمون الجمرات كنت اخشى ان اواجه الزحام الذي اخاف منه ولكني وجدت أن الأمر سهل وميسر ووجدنا خدمات ومساعدة من الجميع جعلتنا نشعر بالراحة والأمان.