بدموع الفرح سيروي الحاج فوزي خالد (59 عاما) من مصر ل530 طالبا بالمرحلة المتوسطة عن رحلة العمر التي حلم بها طوال 38 عاما قضاها في خدمة التعليم، وظروف الحياة التي أوقفته كثيرا عن أداء مناسك الحج، إذ صادف هذا العام لأول مرة الإجازة السنوية للطلاب كونه مدير مدرسة ليكتب له الله حجته الأولى. وقال الحاج فوزي: «كثيرا ما كنت أسمع من زملائي وطلابي عن الأجواء الروحانية التي عاشوها في رحاب المشاعر المقدسة في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، والفرح العارم الذي ينتابهم بعد أداء مناسك الحج أو العمرة، وهنا يعتصر قلبي شوقا ولهفة لزيارة بيت الله الحرام والمسجد النبوي وأداء فريضة الحج. واليوم ولله الحمد أنعم الله علي بتمام الحج وزيارة مسجد رسول الله ودخول الروضة الشريفة لأصلي بروضة من رياض الجنة». وأضاف: «كنت أرى عبر الشاشات منظر الحجاج والخدمات المقدمة لهم ولكن اليوم لمسنا هذه الخدمات بشكل كبير من حكومة خادم الحرمين الشريفين، فالكل كان يبذل أقصى جهده للتيسير والتسهيل على الحجاج، بالذات مع كبار السن والأطفال، بإعطائهم الأولوية في الخدمات وتوفير مسارات خاصة بهم، وكذلك أكثر ما لفت نظري هو حسن الضيافة والاستقبال للحجيج».