أعربت نائلة حسن، مديرة الشرطة في أوكلاند (Aucland)- أكبر مدن نيوزيلندا- عن شكرها وتقديرها لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود على استضافته لها ولذوي ضحايا حادث المسجدين اللذين وقع فيهما الحادث الإرهابي، الذي راح ضحيته نحو 50 شهيدًا وأصيب عدد آخر من المسلمين، مشيرة إلى أن الملك سلمان بدعوته الكريمة حقق لها حلمها الكبير، الذي كانت تحلمه بأداء فريضة الحج منوهة بما تشهده المملكة من تطور مذهل في شتى المجالات.. جاء ذلك في حوار خاص أجرته «المدينة» معها فإلى نص الحوار: 50 ألفًا بداية نود الحديث عن عدد المسلمين في نيوزيلندا وما يتمتعون به من حرية وأمان. يصل عدد المسلمين في نيوزيلندا إلى أكثر من 50 ألف نسمة وقد ازداد تقبل المجتمع النيوزيلندي للمسلمين بعد الأحداث الإرهابية بشكل ملحوظ كيف كان تعاطي المسؤولين مع الحادث واحتواء ذوي الضحايا؟ حقيقة كان يوم وقوع الحادث الإجرامي يومًا أسود في تاريخ البلاد ولم يكن وقعه المؤلم على المسلمين في نيوزيلندا فقط، بل إن كل الشعب النيوزيلندي كان حزينا ومتأثرًا، وقد صدمت وعانيت وتأثرت كمديرة للقسم الأمني وكمسلمة من ذلك الحادث الأليم، وكما شاهد الجميع عبر شاشات القنوات الفضائية وعبر وسائل التواصل الاجتماعي فقد انهرت أمام الجميع وكانت مشاعري جياشة وقتها، حيث لم أتمالك نفسي وبحكم عملي تواصلت مع ذوي الضحايا من القلب إلى القلب، وكان ذلك تحديًا كبيرًا لي أمام هول الموقف. دوافع العمل هل توصلتم إلى دوافع ذلك العمل الإجرامي؟ التحقيق مستمر والأمر تحت مظلة العدالة والشرطة لا تدخر جهدا يمكن القيام به، وتقوم بكل شيء من أجل الضحايا. ما شعورك عندما تلقيت دعوة خادم الحرمين الشريفين لأداء مناسك الحج؟ حفظ الله خادم الحرمين الشريفين فقد تحقق حلمي الكبير بأداء فريضة الحج وهذا شرف لي ولأي مسلم يحلم بأداء هذه الفريضة، وقد أخبرني والدي قبل مدة عن الحج وما يحمله هذا الركن العظيم من معان سامية ورسائل سلام إلى كل المسلمين، وقد أبلغت ذوي ضحايا الحادث الإرهابي الذي وقع في مسجدي النور ولينوود باستضافة خادم الحرمين لهم وأدائهم مناسك الحج على نفقته وكانوا في غاية السعادة. أول زيارة هل تعد هذه أول زيارة للمملكة العربية السعودية، أم سبق لك زيارتها؟ نعم هذه أول مرة أزور فيها المملكة العربية السعودية، وقد أخبرني والدي سابقا عن الحج وعن أداء مناسكه فتشوقت وكنت تواقة لأداء هذه الفريضة، والحمد لله، تحقق لي ذلك بفضل من الله عز وجل ثم بدعوة من خادم الحرمين الشريفين، أمد الله في عمره. كيف شاهدت المملكة العربية السعودية وأنت تزورينها لأول مرة؟ حقيقة المملكة مذهلة ومبهرة بما تشهده من تطور كبير في شتى المجالات والحقيقة الكلام لا يكفي للتعبير ولا يصف ما يجول بداخلي من مشاعر تجاه شعب المملكة الكريم ومن خلالكم أتوجه بالشكر الجزيل لملك سلمان بن عبدالعزيز على كرمه وجوده ومنحنا هذه الفرصة لنؤدي فريضة الحج ضيوفا من ضيوفه، حفظه الله، كما أتوجه بالشكر لوزارة الشؤون الإسلامية على ما قدمه لنا منسوبوها من خدمات جليلة وحفاوة واستقبال، وأشكر كل من التقيته من موظفين ومن إعلاميين، والذين تسبق حديثهم ابتساماتهم ولطفهم وترحيبهم. الأمن الوارف ما تقييمك للأمن الوارف الذي تعيشه المملكة؟ المملكة هي الدولة الوحيدة التي تطبق الشريعة الإسلامية، وتحكم بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ونتيجة لذلك فهي تشهد أمنًا وإرفًا كما أن الدولة عملت على تطوير الأجهزة الأمنية بكل تخصصاتها بأفضل الأجهزة التقنية ومعايشة التطور الذي يشهده العالم وأتمنى استمرار أمن المملكة، لافتة إلى توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود- حفظه الله- باستضافة 200 من ذوي شهداء ضحايا ومصابي الهجوم الإرهابي، الذي استهدف مسجديْن في مدينة كرايست تشيرتش بنيوزلندا؛ للتخفيف من آلامهم وحزنهم على فراق أقاربهم. مكافحة الإرهاب كيف ترين جهود المملكة في مكافحة الإرهاب؟ الإرهاب لا دين له وجميع الشرائع السماوية لا تقر قتل الأبرياء وإراقة الدماء وترويع الآمنين والعالم كله يقف صفا واحدا في التصدي لآفة الإرهاب والمملكة لها جهود بارزة في مكافحة الإرهاب بكل أنواعه وأشكاله وتجفيف منابعه ولها جهود عظيمة في هذا الشأن وهي تتعاون مع جميع الدول في التصدي للفكر الضال، كما أن المملكة ومن منطلق حرصها على أبنائها حرصت على مناصحتهم وإعادتهم إلى جادة الصواب واحتوائهم وتوفير الحياة الكريمة لهم.