استقبل وكيل الوزارة للشؤون الإسلامية، الدكتور عبدالله بن محمد الصامل، نيابة عن وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد المشرف العام على برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة، الشيخ عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، أولى طلائع أُسر ذوي مصابي وشهداء حادث نيوزيلندا الإرهابي، الذين وجَّه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - باستضافتهم ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة، ووصلوا هذا اليوم الجمعة إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة. وقال عبدالله بن محمد الصامل، وكيل الوزارة للشؤون الإسلامية: "إن الاستضافة كان لها الأثر البالغ في التخفيف من وقع الألم على ذوي المصابين والشهداء. وقد لمسناه حين استقبلنا الدفعة الأولى منهم". وأضاف: "اللسان يعجز عن شكر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - حفظهما الله - على هذه اللفتة الكريمة تجاههم، وقد عبروا بمشاعر صادقة، خالطها الدموع، عن شكرهم الجزيل لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، داعين الله أن يجزيهما خير الجزاء وأوفاه على هذه الجهود". وتابع: "وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، الشيخ عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، وجَّه وأشرف وتابع هذا البرنامج بدقة". مشيرًا إلى تكوين لجان متعددة، تعمل ليل نهار لخدمة ضيوف خادم الحرمين الشريفين، وتقديم كل التسهيلات لهم؛ ليؤدوا مناسكهم، ويتفرغوا لهذه العبادة العظيمة. وزاد: "استضافة ذوي ضحايا ومصابي الحادث الإرهابي الأليم تأتي في إطار جهود السعودية الرامية لمواجهة الإرهاب، والوقوف ضد مرتكبيه، ومقاومتهم، والقضاء عليهم ودحرهم، إلى جانب التخفيف على أسر مَنْ وقع عليهم هذا العمل المقيت الذي يخالف كل التعاليم السماوية والقيم والمبادئ الإنسانية". من جانبه، وصف السفير النيوزيلندي لدى السعودية استضافة خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - ذوي الشهداء لتأدية مناسك الحج بالمقدَّرة لدى عموم الشعب النيوزلندي، وأكد أنها أسهمت في تخفيف جراح وآلام ذوي المصابين والشهداء. وقال: "الحكومة النيوزيلندية تثمِّن الدور المؤثر للمملكة في خدمة المسلمين في العالم، خاصة من وقع عليهم الظلم من الجماعات الإرهابية". لافتًا إلى أن الإرهاب لا دين له ولا عرق، والجميع يعمل في التصدي له بكل صوره وأشكاله. من جهتهم، قدَّم ذوو ضحايا ومصابي حادث نيوزيلندا الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد - حفظهما الله - على استضافتهم لأداء فريضة الحج، وعلى ما أولياه من حرص على تقديم التسهيلات والخدمات اللازمة لهم، وإنهاء الإجراءات كافة المتعلقة بهم بكل يُسر وسهولة، وعلى الوجه الأكمل. وأشادوا بجهود المملكة العربية السعودية الرامية لمواجهة الإرهاب، والوقوف ضد مرتكبيه، ومقاومتهم، والقضاء عليهم، ودحرهم، إلى جانب التخفيف على أُسر مَن وقع عليهم هذا العمل المقيت الذي يخالف كل التعاليم السماوية والقيم والمبادئ الإنسانية. حضر مراسم الاستقبال المدير التنفيذي لبرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة عبدالرحمن بن عبدالله التويجري، والمدير العام للإعلام والاتصال المؤسسي بوزارة الشؤون الإسلامية عبدالرحمن بن محمد العطاالله، وعدد من المسؤولين من مختلف الأجهزة الحكومية المعنية بخدمة الحجاج.