شهدت محافظة إدلب ومحيطها في شمال غرب سوريا هدوءًا على جبهات القتال وتوقفًا للغارات منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ عند منتصف ليل الجمعة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان صباح أمس الجمعة، وأعلنت دمشق الخميس تزامنًا مع انعقاد جولة جديدة من محادثات آستانا، موافقتها على هدنة في شمال غرب سوريا شرط تطبيق الاتفاق الروسي التركي القاضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق سيطرة قوات النظام والفصائل المعارضة والجهادية، ورحّبت روسيا بالإعلان. وأفاد مدير المرصد رامي عبدالرحمن وكالة فرانس برس صباح الجمعة عن «هدوء حذر في اليوم الأول من وقف إطلاق النار، بعد غياب الطائرات الحربية السورية والروسية عن الأجواء منذ قبيل منتصف الليل (21,00 ت غ) وتوقف الاشتباكات والقصف البري على جميع المحاور خلال الساعات الفائتة»، وسجلت مراصد الطيران في إدلب آخر قصف جوي لقوات النظام ببراميل متفجرة على جنوب مدينة خان شيخون قبل دقيقتين من دخول الاتفاق حيز التنفيذ، وفق مراسل وكالة فرانس برس. وتنبّه خدمة المراصد السكان من أي طائرة حربية تتجه نحوهم، وتعتمد على مراقبين ميدانيين وأجهزة استشعار لرصد انطلاق الطائرات الحربية السورية والروسية، وما إن يتم رصد طائرة ما، حتى تُطلق المراصد صفارات إنذار في المنطقة المعنية كما يرسل رسائل تحذيرية عبر تطبيقات مختلفة على الهواتف الخلوية، وتعرضت محافظة إدلب ومناطق مجاورة، وأعلن مصدر عسكري سوري الخميس «الموافقة على وقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد بإدلب اعتبارًا من ليل «الخميس» شريطة أن يتم تطبيق اتفاق سوتشي الذي يقضي بتراجع الإرهابيين بحدود 20 كم بالعمق من خط منطقة خفض التصعيد بإدلب وسحب الأسلحة الثقيلة والمتوسطة».