أوقفت سلطات مطار القاهرة الدولي وشركات الطيران العاملة به والمتجهة رحلاتها إلي المملكة سفر أي راكب يحمل التأشيرة المخصصة لحضور الحفلات التابعة لهيئة الترفيه بعد أن تعرض عدد من المصريين لعملية نصب حيث قامت شركات باستخراج التأشيرة الفعالية لهم وتسفيرهم علي مجموعات إلي الأراضي المقدسة بهدف قضاء مناسك الحج، وفور وصولهم إلي جدة، تبين ابتكار بعض الشركات حيلة جديدة من خلال عدم تدوين بيانات الركاب ضمن الحجاج، وإنما يتم تسجيلهم علي أنهم سياح، وهو ما جعل الجهات المختصة بالمملكة ترفض دخول الحجاج بهذه التأشيرة وتمت إعادتهم إلي القاهرة. وقامت سلطات المطار باستقبال الركاب بمبني الركاب 2 بالمطار، وتجرى تحقيقات موسعة معهم لمعرفة الشركات التي قامت بحجز التأشيرات وتذاكر الرحلات الخاصة بهم، كما تم منع سفر عدد من الركاب بالمطار بنفس التأشيرات، وذلك عقب إبلاغ شركات الطيران بوقف العمل بهذه التأشيرة خلال موسم الحج. وإلى ذلك حذرت وزارة الخارجية المصرية المواطنين الراغبين في أداء فريضة الحج لهذا العام، من السفر إلى المملكة خلال موسم الحج بتأشيرات زيارة إلكترونية بغرض حضور فعاليات ثقافية، وقالت: "إن تلك التأشيرات مخصصة لحضور الفعاليات والحفلات السياحية، ولا تتضمن السماح بأداء فريضة الحج، فضلاً عن أن السلطات السعودية لن تسمح لحاملي تلك التأشيرات بالدخول إلى المملكة لأداء المناسك خلال موسم الحج". وأشار السفير ياسر محمود هاشم مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين في الخارج إلى أنه لوحظ مؤخرًا سفر أعداد كبيرة من المواطنين المصريين إلى المملكة بتأشيرات زيارة إلكترونية بغرض حضور فعاليات ثقافية، ظنًّا منهم أن تلك التأشيرات تتضمن السماح لهم بأداء فريضة الحج، مما يعرضهم للتوقيف لدى وصولهم عند منافذ الدخول، ومنعهم من الدخول وإعادة تسفيرهم إلى أرض الوطن، مما يترتب عليه معاناتهم وتعرضهم لخسارة مبالغ مالية كبيرة، تتمثل في تكاليف الحصول على التأشيرة ونفقات السفر والإقامة وغيرها. وطالبت وزارة الخارجية المواطنين عدم التجاوب مع وكلاء السفر، الذين يستدرجونهم للحصول على تلك التأشيرات الإلكترونية للزيارة، مما يعرضهم لعمليات نصب، وضرورة الالتزام بالقنوات الرسمية لأداء فريضة الحج وفقًا للقواعد التي تنظمها وزارة السياحة المصرية والجهات المعنية والوكلاء السياحيون المعتمدون.