أسس هذه القناة حمد بن خليفة بعد انقلابه على والده في منتصف التسعينيات الميلادية مع الحَمَد الآخر ابن جاسم، وصرفت عليها أموال طائلة بمئات الملايين من الدولارات، وتم استقطاب عرب من بادية الشام وعرب من الشمال، البعض منهم يحملون جوازات أوروبية ومن مخلفات هيئة الإذاعة البريطانية. أتى هذا القطيع من المرتزقة فوجدوا ضالتهم في دويلة صغيرة يحكمها شخصان لديهم دخل من الغاز ولا يعرف هذان الشخصان كيف يترجمان ذلك الدخل الهائل من بيع هذا الغاز المسال، وصرفه في أوجه التنمية الحقيقية من بُنى تحتية وغيرها، والتي تقاس بها نهضة الأمم، فأتى هؤلاء المرتزقة وجلبوا معهم برامج منسوخة، ففيصل القاسم مثلاً نسخ برنامجه الاتجاه المعاكس من برنامج أمريكي بالإنجليزية (كروس فاير)، وقلت هذا الكلام في تغريداتي في حسابي في توتير، فقام هذا المهرج بحظري من متابعة ما يقول لأنني دائماً أقارع الحجة بالحجة. والمرتزق الآخر الإخونجي أحمد منصور في برنامجه (بلا حدود) وأتى بالمهرج عبدالله النفيسي الذي هوَّل وبالغ وأخاف البعض من المشاهدين الذين لا يعرفون حقيقته بتحليلاته العقيمة وتفسيراته وكذبه في تحليل الأحداث. والآخر برنامجه الشريعة والحياة، والذي يستضيف فيه زعيم الإخونجية الإرهابي القرضاوي، الذي يحث على دفع الأطفال القصَّر للجهاد، وأن يسلموا أنفسهم لجماعة الإخوان الإرهابية ليفعلوا بهم ما يشاءون، وأولاد هذا الإرهابي يدرسون في أوروبا وغيرها!. نعود للباطل الذي وفقه تم تأسيس قناة الجزيرة من قبل نظام الحمدين العميل للغرب والشرق وتركياوإيران وغيرها، لتنفيذ أجندات خارجية معدة سلفاً، لنطرح على هذا النظام العميل عدة أسئلة، أبدأها بسؤال جوهري وهو ما الهدف من تأسيس هذه القناة العميلة؟!، هل من أجل نشر الديموقراطية في عالمنا العربي، وقطر لا يوجد فيها برلمان ولا حكومة منتخبة؟!، أم من أجل تمزيق عالمنا العربي وجعلنا نعيش على قارعة الطريق أو مشردين في بلدان أخرى وهذا هو بيت القصيد؟!، هل يريد منا نظام الحمدين بتأسيسه هذه القناة أن نزعزع أمن واستقرار أوطاننا؟!، بعبارة أخرى أكثر دقة: أن ندمر بيوتنا؟!، لماذا هذا النظام الفاشي يغدق الأموال وبشراهة على جماعة الإخوان الإرهابية التي وفر لها البيئة الحاضنة والحماية لكي يستخدمهم لتدمير عالمنا العربي؟!، أليست قناة الجزيرة هي من زعزعت أمن واستقرار أكثر من نصف البلدان العربية مصر والعراق وسوريا واليمن والصومال وتونس وموريتانيا ولبنان والبحرين والسودان والجزائر وليبيا والتي تلعب فيها أدواراً قذرة بدعم المليشيات الإرهابية واستئجار مرتزقة أتراك وطائرات وطيارين وشراء حمولات سفن من الأسلحة من تركياوإيران لتدمير ليبيا؟! ماذا لو قام الليبيون بالدور نفسه أو غيرهم في زعزعة أمن واستقرار قطر؟!.. أموال تصرف وتبعثر هنا وهناك حتى أصبحت قطر مضحكة أمام العالم بل أصبحت تُبتز من إيرانوتركيا وجماعة الإخوان الإرهابية ومرتزقة قناة الجزيرة. نظام الحمدين يدفع ثمن تأسيس هذه القناة الباطلة الساقطة المفلسة مهنياً وإعلامياً؟! ماذا جنت قطر من تأسيس هذه القناة؟! وسوف أجيب، فقطر بتأسيسها لهذه القناة وضعت نفسها في عزلة داخلياً وخليجياً وإقليمياً وعربياً ودولياً. قطر كسبت من تأسيسها لهذه القناة الكراهية والعداء والقطيعة عندما يشاهد الناس في أي مجتمع عربي كيف أن يد قطر ضالعة في كل مؤامرة تمدها بالمال والسلاح والمرتزقة ضد أوطانها. قطر كسبت اللعنات من كل أم فقدت عائلها أو طفلها أو أب فقد أطفاله أو زوجته أو أمه أو أخته بسبب ذلك التدخل السافر في شؤون أوطان وشعوب بتغذية زعماء الحروب والإرهابيين والمرتزقة. بالفعل ما بُني على باطل فهو باطل.