يهل علينا بعد أيام عدة يوم عزيز وغال علينا، إنه اليوم الوطني يا سادة، نحتفل به في كل عام في ذكرى تأسيس الدولة العظمى المملكة العربية السعودية على يد المؤسس والموحد الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- يوم نحتفل به وهاماتنا مرفوعة، وأمننا مستتب، واقتصادنا قوي ومتين، ننظر إلى المستقبل بتفاؤل وبثقة، وننظر للماضي على أنه امتداد للحاضر والمستقبل في ظل وجود قيادة حكيمة ورشيدة تنظر للمواطن على أنه المحور الرئيس في التنمية، تستثمر فيه تعليميًا في أرقى الجامعات العالمية انطلاقًا من بعد نظر هذه القيادة الحكيمة التي تؤمن بأن المواطن هو الثروة الحقيقية للوطن وبدونه لا تتحقق هذه التنمية. وفي المقابل مواطن ينظر إلى قيادته بالإعجاب كون هذه القيادة الرشيدة تنأى بنفسها من الدخول في ألاعيب سياسية قذرة، قيادة لا تتدخل في شؤون الدول أو الغير، وهذه سياسة ثابتة ليست وليدة اليوم بل منذ تأسيس المملكة، قيادة نجحت في المحافظة على الوطن وأمنه واستقراره ورخائه وازدهاره وتنميته، على الرغم أنها محاطة بالأعداء من كل جانب، وهذا يعود فيه الفضل بعد الله للمواطن الذي يلتف حول ولاة أمره، ولا يسمح بل يرفض أن يكون خائن لوطنه كعميل ينفذ في بلده أجندات خارجية تهدف إلى النيل من مقدراته ومكتسباته وأمنه واستقراره، مواطن يتلاحم بل يدافع ويحمي ولاة أمره، ولا يسمح بأي ثغرة ينفذ منها الأعداء، مواطن يعي جيدًا أن وطنه الكل يتربص به؛ من أجل أن نعيش على قارعة الطريق مشردين لا كرامة لنا أو نقتل بعضنا البعض، مواطن ينظر إلى وطنه على أنه بيته الكبير يدافع عنه بكل ما أعطي من قوة، ويضحي بالغالي والنفيس دفاعًا عنه. نحتفل بهذا اليوم المبارك، بعد أن أغلقنا حدودنا مع دويلة قطر للعام الثاني على التوالي؛ بسبب تدخلها الفاضح والصارخ لتفتيت ليس فحسب وطننا بل واللحمة الخليجية والعربية.. ومنذ المقاطعة وإلى يومنا هذا ارتحنا من الصداع في الرأس من هذه الدويلة التي كانت لأكثر من عشرين سنة وهي تخطط وتتآمر لتخريب وتدمير وطنننا، ودول خليجية وعربية، تنفذ أجندات الغرب والشرق وإيران لزعزعة أمننا واستقرارنا.. مواطن يعي جيدًا أن السبب الرئيس وراء إشغالنا في حرب اليمن واستنزاف اقتصادنا، هي دويلة قطر ونظام الحمدين الفاشي المجرم الذي يأوي إرهابيين وزعماء عصابات ومرتزقة وعملاء وجماعة إخوان إرهابية، يقودها الإرهابي القرضاوي حفيد العرابجة والبلطجية، والصهيوني الإسرائيلي عزمي بشارة وغيرهم من المتجنسين في قناة المرتزقة قناة الجزيرة. فنظام الحمدين المتسلط جنّد ما يسمون بالدعاة من أبناء الوطن، وأغدق عليهم الأموال حتى تضخمت أرصدتهم وأصبحوا هواتف عملة لكي يعطلوا التنمية في مجتمعنا ويحرضوا على الفتنة والتدخل في السياسة وفي أمور لا تعنيهم ولذلك هذا النظام يجب أن يحاسب على أفعاله المشينة، وقيادتنا الحكيمة سوف تقطع يد كل من تمتد للعبث بأمننا واستقرارنا.. فالعبث مع دولة عظمى اسمها المملكة العربية السعودية هو ضرب من الجنون؛ لأنهم سوف يجدون ولاة أمر مدعومين وبقوة من مواطنيهم سوف يقلبون الطاولة على كل نظام أو دولة تضمر الشر لنا. كل عام ووطننا من حسن إلى أحسن يسوده الأمن والاستقرار والتنمية والرخاء في ظل قيادة الملك سلمان وولي عهده يحفظهما الله، الذين حدثوا هذه الدولة ومكنوا المرأة لكي تقف بجانب أخيها المواطن في تنمية مجتمعنا وتحقيق رؤية طموحة 2030؛ من أجل أن نكون في مصاف الدول المنتجة وليست المستهلكة.