تخوض السنغال ومدربها آليو سيسيه مواجهة حاسمة ضد كينيا اليوم الاثنين ضمن الجولة الثالثة الأخيرة للمجموعة الثالثة في بطولة كأس الأمم الإفريقية في كرة القدم، قد يؤدي السقوط فيها إلى إقصاء المنتخب الأفضل تصنيفا على مستوى القارة، من دور المجموعات. وضمن منافسات المجموعة الثالثة للبطولة المقامة في مصر حتى 19 يوليو، يخوض المنتخب السنغالي لقاء اليوم على ستاد 30 يونيو (الدفاع الجوي) في القاهرة، باحثا عن تعويض خيبة الخسارة أمام الجزائر (صفر-1) في الجولة الثانية، بعد الفوز في الأولى على تنزانيا 2-صفر. وفي حين دخل المنتخب السنغالي البطولة كأحد أبرز المرشحين لرفع الكأس للمرة الأولى في تاريخه، طرح الأداء أمام الجزائر التي ضمنت بفوزها في الجولة الثانية العبور إلى الدور ثمن النهائي، علامات استفهام حول قدرة المنتخب الذي يضم في صفوفه نجم ليفربول الإنكليزي ساديو مانيه، على الذهاب بعيدا في النسخة الحالية من البطولة. السنغال لإظهار القوة والتصميم في مؤتمره الصحافي الأحد، بدا سيسيه متجهم الوجه وهو يرد على أسئلة حول الأداء غير المتوقع الذي ظهر به أمام المنتخب الجزائري الذي قدم في الجولتين الأوليين أحد أفضل العروض في النسخة الحالية، وانبرى للدفاع عن لاعبيه والرد على انتقادات طالته حتى من مدرب منافسه الكيني في مباراة الغد، المدير الفني الفرنسي سيباستيان مينييه. الجزائر للتأكيد أمام تنزانيا وفي المجموعة ذاتها، يخوض المنتخب الجزائري مواجهة ضد تنزانيا، ساعيا لتأكيد أفضليته وإنهاء الدور الأول بالعلامة الكاملة والصدارة. ويقدم المنتخب الجزائري حتى الآن عروضا هي من الأفضل في البطولة لاسيما على مستوى الاحتواء الدفاعي والسرعة الهجومية، ما مكنه من الخروج فائزا في المواجهة السابقة ضد السنغال (1-صفر) بعد فوز أول على كينيا بثنائية نظيفة. رغم ذلك، يواصل المدرب جمال بلماضي كبح جماح الترشيحات التي تضع ثعالب الصحراء في مقدمة السباق نحو اللقب. ويبدو اللاعبون الجزائريون على الموجة ذاتها لمدربهم، لاسيما القائد رياض محرز الذي قال بعد التغلب على السنغال «كانت مباراة غير سهلة لكننا نعرف ذلك. لم يسبق للسنغال أن فازت علينا لكن كنا نعرف أنه منتخب جيد جدا ومرشح لبطولة إفريقيا (...) لكن هذا فوز واحد فقط ونأمل في أن نواصل العمل بشكل جيد». المغرب للذهاب أبعد في المجموعة الرابعة، يلتقي المنتخب المغربي جنوب إفريقيا لتأكيد أفضليته بعد الفوز في الجولتين الأوليين بالنتيجة ذاتها (1-صفر) على ناميبيا وساحل العاج القوية. وبدا المدرب الفرنسي للمنتخب المغربي هيرفيه رونار فخورا بلاعبيه بعد الفوز الثاني، لاسيما نور الدين أمرابط الذي كان محور خط المقدمة ضد العاجيين، واختير أفضل لاعب في مباراةٍ صنع فيها تمريرة على طبق من ذهب لهدف المهاجم يوسف النصيري. وقال رونار الباحث عن لقبه الإفريقي الثالث (بعد زامبيا 2012 وساحل العاج 2015) ولقب أول لأسود الأطلس منذ 1976 «اليوم رأيتم المنتخب المغربي الذي يحقق أمورا ممتازة منذ ثلاثة أعوام».