أوضح مستشار رئيس الجمهورية التونسية، فراس قفراش في تصريحات له اليوم الخميس، أن حالة الرئيس قايد السبسي مستقرة حتى الآن، داعياً لعدم الانسياق وراء الإشاعات بشأن صحة الرئيس. من جهته قال رئيس الحكومة التونسية، يوسف الشاهد، "زرتُ الرئيس في المستشفى، وهو يتلقى العناية اللازمة من أكفأ الأطباء"، داعياً إلى ضرورة وقف تداول الأخبار المزيفة حول وفاته. وكانت رئاسة الجمهورية التونسية قد قالت في وقت سابق إن الرئيس، الباجي قايد السبسي، تعرض صباح اليوم الخميس إلى وعكة صحية حادة، استوجبت نقله إلى المستشفى العسكري. وأفادت وكالة الأنباء الرسمية أن اجتماعاً طارئاً عقد لرؤساء الكتل البرلمانية برئاسة رئيس البرلمان، حيث يبحثون خلاله حالة الرئيس الصحية والتفجيرات الإرهابية. وأضافت الوكالة الرسمية أن هنالك إجراءات أمنية ووقائية مشددة في مطار قرطاج. وتدهورت صحة السبسي (93 عاماً)، منذ الأسبوع الماضي، وعلى إثر هذا دخل إلى المستشفى العسكري، لإجراء تحاليل وفحوص طبيّة، قبل خروجه منه نهاية الأسبوع الماضي. وكان آخر ظهور للسبسي، يوم الاثنين، وهو يتابع مباراة المنتخب التونسي والمنتخب الأنغولي، في إطار نهائيات كأس أمم إفريقيا. وفي وقت سابق من نهار اليوم الخميس أعلنت وزارة الداخلية التونسية مقتل رجل أمن وإصابة 5 آخرين و3 مدنيين، في تفجيرين انتحاريين، وقعا وسط العاصمة تونس، في إحصائيات أولية. وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية، سفيان الزعق، إن انتحارياً فجّر نفسه بالقرب من سيارة شرطة بلدية، بين شارع شارل ديغول وشارع فرنسا وسط العاصمة تونس، أدى إلى مقتل رجل أمن وإصابة آخر و3 مدنيين، بينما استهدف تفجير ثانٍ مقر الوحدة الوطنية لمكافحة الإرهاب بمنطقة القرجاني، حينما فجر انتحاري آخر نفسه عند محاولته الدخول إلى المقر من الباب الخلفي، وهو ما أدى إلى إصابة 4 من رجال الأمن إصابات متفاوتة. ويأتي هذان التفجيران بعد ساعات على تعرّض محطة الإرسال بجبل عرباطة بولاية قفصةجنوب غربي تونس إلى هجوم إرهابي، نفّذته مجموعة مسلّحة، دون تسجيل أيّ أضرار ماديّة أو بشرية. وعبر تدوينة على "فيسبوك" لأنيس مقعدي، الناطق باسم الأمن الرئاسي أكد إغلاق الطريق المؤدي إلى القصر الرئاسي ذهابا وإيابا على مستوى شارع الحبيب بورقيبة قرطاج.