أدانت المملكة واستنكرت التفجيرين الإرهابيين اللذين وقعا في تونس، وأسفرا عن مقتل رجل أمن وإصابة آخرين. وأعرب مصدر مسؤول بوزارة الخارجية عن إدانة المملكة واستنكارها التفجيرين، مقدماً العزاء والمواساة لذوي الضحية، متمنياً الشفاء العاجل لجميع المصابين، مؤكداً على وقوف المملكة وتضامنها مع الجمهورية التونسية الشقيقة في مواجهة العنف والإرهاب والتطرف. وكانت وزارة الداخلية التونسية قد اعلنت عن مقتل رجل أمن وإصابة 5 آخرين و3 مدنيين، في تفجيرين انتحاريين، وقعا أمس (الخميس)، وسط العاصمة تونس، في إحصائيات أولية. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية سفيان الزعق، إن انتحارياً فجّر نفسه بالقرب من سيارة شرطة بلدية، بين شارع شارديغول وشارع فرنسا وسط العاصمة تونس، وأدى ذلك إلى مقتل رجل أمن وإصابة آخر و3 مدنيين، بينما استهدف تفجير ثانٍ مقر الوحدة الوطنية لمكافحة الإرهاب بمنطقة القرجاني، حينما فجر انتحاري آخر نفسه عند محاولته الدخول إلى المقر من الباب الخلفي، وهو ما أدى إلى إصابة 4 من رجال الأمن إصابات متفاوتة. ويأتي هذان التفجيران بعد ساعات على تعرّض محطة الإرسال بجبل عرباطة بولاية قفصةجنوب غرب تونس، إلى هجوم إرهابي نفّذته مجموعة مسلّحة، حيث أعلنت وزارة الدفاع الوطني التونسية أن مجموعة إرهابية استهدفت فجر أمس محطة الإرسال الإذاعية والتلفزيونية بجبل عرباطة بمدينة قفصة، وهي محطة مؤمنة عسكرياً، ولم تسجل العملية أية أضرار بشرية أو مادية. وفي أكتوبر 2018، أصيب 20 شخصاً بجروح من بينهم 15 رجل أمن في تفجير انتحاري استهدف دورية أمنية في أحد شوارع العاصمة التونسية. إلى ذلك، قالت الرئاسة التونسية في بيان، إن رئيس الجمهورية تعرض صباح أمس «إلى وعكة صحيّة حادة استوجبت نقله إلى المستشفى العسكري بتونس». وقال مصدر في رئاسة الجمهورية لفرانس برس إن «حالة الرئيس حرجة»، وكانت الرئاسة أعلنت الجمعة الفائت أن الرئيس الباجي أجرى فحوصات طبية إثر وعكة خفيفة وعاديّة بالمستشفى العسكري بالعاصمة تونس.