المجتمعات المتحضرة تضع التعليم أولوية قصوى ضمن قائمة اهتماماتها؛ ولذلك تجد الدعم الكبير للتعليم وللقائمين عليه من خلال المشاركة الفعلية الجادة من كل أطياف المجتمع للتعليم وبرامجه وأنظمته الأمر الذي أسهم بشكل كبير في تحقيق أهداف التعليم وتجويد نواتجه؛ ولكون المجتمع من العوامل الهامة التي تسهم في تحقيق أهداف التعليم وتجويد مخرجاته فقد عملت وزارة التعليم جاهدة على جعل الأسرة والمجتمع شريكًا حقيقيًا للمدرسة، وأعتقد أن مجتمعنا أصبح الآن جاهزًا للمشاركة الحقيقية في دعم التعليم والإسهام في تجويد مخرجاته وتقدير القائمين عليه، وقد لمسنا ذلك التقدير في فاجعة الوسط التعليمي بفقد أحد رموزه البارزين الأستاذ عبدالله الثقفي، وما صاحب الوفاة من تعاطف مجتمعي كبير ومشاركة وجدانية رائعة من خادم الحرمين الشريفين وسمو لي العهد حفظهما الله ولا يستغرب على قيادتنا الرشيدة هذه المشاركة وهذا الاهتمام بأبناء هذا الشعب العظيم وكذلك مشاركة مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة ومحافظ محافظة جدة وسمو وزير التعليم السابق ومعالي الوزير ونائبه ومساعده ومديري التعليم ووجهاء المجتمع والمغردين الذين أشعلوا وسائل التواصل الاجتماعي بالتعازي والتعاطف والدعوات الصادقة له.. كل ذلك يؤكد أن مجتمعنا بخير.. ودعمه وتعاطفه مع أحد رموز التعليم هو تقدير من المجتمع لما قدمه الأستاذ عبدالله الثقفي للتعليم من عمل جاد ومخلص تحققت من خلاله العديد من الإنجازات الكبيرة للتعليم. إن هذا الدعم الكبير بالمواساة والتعاطف والدعوات الصادقة للأستاذ عبدالله الثقفي -رحمه الله - وأسرته هو في حقيقة الأمر تشريف للتعليم ومنسوبيه، فشكرًا لهذا المجتمع العظيم على هذا الدعم الكبير وهو بهذا الصنيع يطوق أعناق كل منسوبي التعليم ويضع أمامهم فرصة كبيرة واستثمارًا مربحًا لثمرة الإخلاص والعمل الجاد وأداء الأمانة في التعليم بهذا الشرف الكبير من الدعوات الصادقة والتقدير الكبير.