وجه الرئيس العراقي برهم صالح اليوم الخميس دعوة رسمية إلى البابا فرانسيس للقيام بزيارة هذا البلد الذي أعلن "النصر" على تنظيم داعش قبل عام ونصف. وقد أعلن الحبر الأعظم الشهر الحالي عن رغبته في زيارة العراق العام المقبل. وأعرب صالح خلال استقباله بطريرك بابل للكلدان الكاردينال مار لويس ساكو عن "ترحيبه بمبادرة قداسة بابا الفاتيكان فرنسيس ونيته زيارة العراق مهد الحضارة ومسقط النبي ابراهيم". واوضح أن "هذه الزيارة لقداسته تكتسب أهمية تاريخية للشعب العراقي بكل أطيافه عامة وللمسيحيين خاصة، مؤكداً أهمية دور المسيحيين في بناء العراق لأنهم أصلاء في هذا البلد وأسهموا في رقيه وحضارته". وشهد العراق سلسلة من النزاعات على مدى أربعة عقود تعرض خلالها لحظر دولي ومن ثم الاجتياح الأمريكي، وبعدها ثلاث سنوات من سيطرة الجهاديين على مساحات شاسعة. وأدى ذلك إلى غرق البلاد في أعمال عنف دفعت بالعديد إلى الهجرة وخصوصا الأقليات. وتراجعت أعداد المسيحيين في العراق من قرابة 1,5 مليون نسمة أواخر الثمانينات ابان نظام صدام حسين إلى بين 400 و500 ألف حاليا. وغالبا ما يذكر البابا العراق معربا في مناسبات عدة عن الأمل ألا يغرق هذا البلد مرة أخرى في اتون الصراعات. وعين البابا فرانسيس الكاردينال ساكو في المجلس الحبري للحوار الديني.