أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو اليوم الجمعة أن روسيا "لا عذر" لها لعدم وقف الضغط على النظام السوري من أجل وقف ضرباته في شمال غرب سوريا. وقال تشاوش أوغلو في مقابلة تلفزيونية "من هم ضامنو النظام في إدلب وسوريا بشكل عام؟ روسيا وإيران. لا نقبل العذر القائل: لا يمكننا أن نجعل النظام يصغي لنا". وأضاف "منذ البداية قلنا إننا ضامنو المعارضة. لم تحدث أي مشكلة مع المعارضة المعتدلة". ومنذ نهاية أبريل، تستهدف الطائرات الحربية السورية والروسية ريف إدلب الجنوبي ومناطق مجاورة له، ما يسفر بشكل شبه يومي عن سقوط قتلى في صفوف المدنيين، وباتت قرى وبلدات شبه خالية من سكانها بعدما فروا جراء القصف العنيف. وتخضع منطقة إدلب لاتفاق روسي-تركي ينصّ على إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين قوات النظام والفصائل الجهادية والمقاتلة، لم يتم استكمال تنفيذه. واعلن المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم الجمعة مقتل 28 شخصاً بينهم 7 مدنيين على الأقل في قصف سوري وروسي استهدف مناطق عدة في شمال غرب سوريا الخميس غداة اعلان موسكو عن التوصل إلى وقف لاطلاق النار، نفته تركيا. وجاء هذا القصف رغم إعلان الجيش الروسي أمس الخميس أنه "بمبادرة من الطرف الروسي، وبوساطة تركياوروسيا، تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في منطقة خفض التصعيد في إدلب" بدءاً من 12 يونيو. إلا أن وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو قال أمس الخميس إنه "ليس ممكناً القول إنه تمّ التوصل إلى وقف كامل لإطلاق النار" في المنطقة. وأضاف أن موسكووأنقرة تبذلان "جهوداً جدية وصادقة" للتوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار. وأفادت وزارة الدفاع التركية الخميس أن ثلاثة من جنودها أصيبوا في هجوم بقذائف هاون على نقاط مراقبة تركية في إدلب، اتهمت النظام السوري بإطلاقها. وقال تشاوش أوغلو "نعتقد أن ذلك كان متعمداً. نتحدث مع روسيا بهذا الشأن. في حال واصل النظام هجماته سنقوم بما يلزم" داعيا موسكو وطهران إلى تحمل "مسؤولياتهما".وحذر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان النظام السوري خلال مؤتمر صحافي بعد ظهر الجمعة من "أنه سيكون من المستحيل أن نبقى صامتين في حال استمرت هجماته على نقاط المراقبة التركية".