استأنف الطيران الروسي القصف على ريف إدلب الجنوبي أمس (الخميس)، على الرغم من الهدنة التي أعلنها المركز الروسي للمصالحة في سورية، إذ ذكر المركز أنه تم التوصل إلى هدنة في محافظة إدلب برعاية روسية - تركية، إلا أن الطيران الروسي وطيران النظام السوري قصفا ريف إدلب الجنوبي. وقال المركز الروسي للمصالحة في سورية: لقد تم التوصل إلى اتفاق يقضي بالوقف التام لإطلاق النار في كامل أراضي محافظة إدلب، وبدأ تطبيقه منتصف ليلة أمس. وأوضح المركز أن الاتفاق أدى لخفض العنف بشكل كبير، وأن روسيا توصلت إلى هذا الاتفاق برعاية روسية وتركية. إلا أن وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو أعلن أمس أنه «ليس ممكناً» القول إنه تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في محافظة إدلب، مضيفا في مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي جان ايف لودريان أن موسكووأنقرة تبذلان «جهودا جدية وصادقة» للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. ولم تعلن الحكومة السورية بشكل رسمي التهدئة، فيما لم تعلق أنقرة على الهدنة التي أعلنتها روسيا حتى الآن. من جهة ثانية، استهدف سلاح الجو الروسي مواقع للفصائل المعارضة في محافظة إدلب، بطلب من تركيا، حسبما أوردت مصادر صحفية روسية، وذلك بعد أن استهدفوا نقاط مراقبة للجيش التركي. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن التنظيمات المسلحة شنت مساء أمس هجوما على نقطة مراقبة للجيش التركي، في جبل الزاوية بمحافظة إدلب السورية. وأوضحت الوزارة أن الجانب التركي طلب من الجانب الروسي المساعدة في ضمان أمن الجنود الأتراك ومهاجمة مواقع المسلحين.