يُعد الداعية الشيخ «شفاعة محمد» أمريكي الجنسية أحد أبرز الدعاة للإسلام في الولاياتالمتحدة حاليا، إذ يمارس دوره في مناظرة غير المسلمين في عدد من الدول، مؤكدًا تأثره في ذلك بالشيخ أحمد ديدات -رحمه الله- الذي التقى به بعد إسلامه عن طريق دعاة على علاقة به. وأشار ل»المدينة» أن أعداد المسلمين في أمريكا في ازدياد رغم الهجوم العنيف الذي تعرض له الإسلام بعد أحداث سبتمبر، وذلك بفضل الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة، مؤكدا نبذه للتطرف والعنصرية. ونوه بجهود الجهات المعنية بإدارة الحشود في المسجد الحرام، مشيرا إلى أن إيران ستندم على سياساتها العدائية ضد المملكة. وردا على سؤال عن زيارته للمملكة، قال الداعية الشيخ شفاعة محمد، إنه زار مكةالمكرمة 15 مرة، الأولى كانت في عام 1986 م، ورأى بينها وهذه الزيارة الأخيرة انبهارا من حيث سهولة إجراءات القدوم ورقي الخدمات المقدمة للزوار والمعتمرين وتلبية احتياجات كل ضيوف الرحمن ونبل أخلاق الشعب السعودي، إضافة إلى الطفرة الكبيرة التي شهدتها العاصمة المقدسة من حيث المشروعات التطويرية والفنادق السكنية المميزة المحيطة بالمسجد الحرام، كما يشمل ذلك مشروع قطار المشاعر المقدسة وقطار الحرمين والطرق السريعة وبراعة الجهات الحكومية في إدارة الحشود البشرية في المسجد الحرام، وهو الأمر الذى يستحق الإشادة العالمية. ولفت إلى أن المملكة لا تستحق السياسات العدائية التي تنتهجها بعض المعادية ومن ضمنها إيران، مؤكدا أنها دولة عدائية ستندم على كل ما تفعله ضد المملكة قريبًا. وقال الداعية الأمريكي: إن المملكة دولة قوية ورائدة معربا عن سروره بما ينفذه سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان من أعمال تطويرية ورائدة. الحياة قبل الإسلام وعن طبيعة حياته قبل الإسلام، أكد أنه كان على الديانة المسيحية وأصوله من الهند التي كانت تحت الاستعمار الأمريكي منذ عهد الجد الرابع لوالدته، مشيرا أن والده كان مالكًا لملهى ليلي ووالدته «كينان» كانت تحثه على المواظبة بالمدرسة المسيحية واستمر في مرحلة التدين حتى بلوغه الثامنة عشر تقريبًا. وقال إن حياته قبل الإسلام لم تسلم من المجون وشرب الخمور حتى موعد نقطة التحول التي بدأت من حصوله على منحة دراسية ليكون مبشرًا نصرانيًا، وكان المسلمون في ذلك الوقت متحمسين للمناظر الإسلامي الداعية الشيخ أحمد ديدات رحمه الله، وعندما التقى بأحد وفوده من جنوب أفريقيا بدأوا بدعوته للإسلام ليرق قلبه ويعلن بعدها إسلامه عام 1974 أمام عدد من الدعاة، وتمكن بعدها من التوجه لجنوب إفريقيا للقاء أحمد ديدات الذى أوصاه بالدعوة إلى الله وتدبر القرآن وأحاديث النبي -صلى الله عليه وسلم- بشكل منتظم. وأشار إلى أنه حظي بمعاملة سيئة للغاية بعد إعلان إسلامه من قبل المحيطين به حتى شعر بالإحباط ليقرر التمسك بزمام الصبر والبحث أكثر وأكثر عن الإسلام، وما أن لبث في طريق الدعوة حتى أسلم والده ووالدته. وأوضح أنه حاليا يعشق الإسلام والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة وبلغ عدد من أسلم على يديه الآلاف من مختلف الجنسيات، مشيرا إلى امتلاكه مطبعة ترجم من خلالها القرآن من اللغة الإنجليزية، ووزع 100 ألف نسخة مترجمة من نسخة مجمع الملك فهد يرحمه الله.