أدى رئيس جزر القمر غزالي عثمان اليمين الدستورية بعد شهرين من إعادة انتخابه المثيرة للجدل، متعهدا باتخاذ «إجراءات تصالحية» لتبديد الاتهامات بتزوير الانتخابات. وحصل غزالي على نحو 60% من الأصوات في انتخابات مارس، وهي النتيجة التي رفضتها المعارضة وقالت إنها مزورة. وغاب منافسوه ال12 عن مراسم اليمين الأحد واتهموا الرئيس بتقويض الديموقراطية في المستعمرة الفرنسية السابقة. وقال عثمان أمام حشد من عشرة آلاف شخص تجمعوا في ملعب في العاصمة موروني إنه يريد إعادة إطلاق الحوار متعهدا بإعلان «إجراءات تصالحية» الأسبوع المقبل. وأضاف أن هذه الإجراءات يمكن أن تشمل منح «وضع رسمي» لزعيم المعارضة و»إشراك المعارضة في صنع القرارات بشأن القضايا الوطنية المهمة». إلا أنه حذر من أي اضطرابات في الأرخبيل الواقع في المحيط الهندي، وقال إن البلاد يجب أن تكرس جهودها للتنمية الاقتصادية. واستولى غزالي على السلطة في انقلاب في 1999 وأعيد انتخابه في 2016 في اقتراع اتسم بالعنف واتهامات بارتكاب مخالفات. ووضع عائدات النفط في صلب خططه التنموية متعهدا بجعل جزر القمر «اقتصادا ناشئا» بحلول 2030. ولد غزالي عثماني فى الأول من يناير 1959 وهو الرئيس الحالي لجمهورية جزر القمر وهو في المنصب ابتداءً من عام 2016. وأصبح رئيسا للدولة في 30 أبريل 1999 إثر انقلاب للإطاحة بالرئيس تاج الدين بن سعيد مساندة، حيث رأى فيه أنه يخضع لحركة الاستقلال في أنجوان. فاز بانتخابات متعددة الأحزاب في 2002، بعد المطالبة الدستورية للتنازل مؤقتا وخوض الانتخابات كمرشح. خلفه أحمد عبد الله محمد سامبي في الانتخابات التي جرت في 14 مايو 2006. وجزر القَمَر أو (رسميًا: الاتّحاد القَمَري) دولة عربية من جزر تقع في المحيط الهندي على مقربة من الساحل الشرقي لإفريقيا على النهاية الشمالية لقناة موزمبيق بين شمالي مدغشقر وشمال شرق موزمبيق. وأقرب الدول إلى جزر القمر هي موزمبيق وتنزانيا ومدغشقر والسيشل. وتبلغ مساحة جزر القمر 1.862 كيلو متر مربع (أي 863 ميل مربع) لذا تعد ثالث أصغر دولة إفريقية من حيث المساحة.