أنهى آلاف المعتقلين الأكراد في سجون تركيا حركة اضراب عن الطعام مستمرة منذ أشهر وذلك تلبية لدعوة القائد التاريخي لحركة التمرد الكردي عبدالله أوجلان أمس الأحد، بعد إلغاء منعه من مقابلة محاميه الأسبوع الماضي. وقال دنيز كايا في بيان نقلته وكالة أنباء قريبة من حزب العمال الكردستاني «نوقف إضرابات الجوع بطلب» من أوجلان. وكان الزعيم التاريخي للمتمردين الأكراد أوجلان دعا أمس إلى وقف الإضرابات عن الطعام التي يقوم بها آلاف السجناء في تركيا احتجاجًا على ظروف اعتقاله، حسبما أعلن محاموه. وأعلن أوجلان «أنتظر وضع حدّ لتحرككم»، بحسب نص نشرته محاميته نوروز أويسال الذي تمكنت من زيارة موكلها مرتين الشهر الجاري، علمًا بأنها كانت ممنوعة من ذلك منذ 2011. ووفق المحامية، أكد أوجلان خلال لقائهما أن «الإضرابات عن الطعام حققت الهدف المطلوب منها. لذا، يجب وضع حد لها». وعبدالله أوجلان هو أحد مؤسسي حزب العمال الكردستاني المصنف «إرهابيًا» من أنقرة وحلفائها الغربيين. وبحسب «حزب الشعوب الديمقراطي» المؤيد للأكراد، ينفذ نحو 3 آلاف سجين إضرابًا عن الطعام، تضامنًا خصوصًا مع النائبة ليلى غوفين المضربة عن الطعام منذ نوفمبر الماضي احتجاجًا على العزل المفروض على أوجلان. ورغم العزل شبه التام الذي يخضع له، يبقى أوجلان شخصيةً أساسيةً في التمرد الكردي في تركيا، وهو نزاع بين الدولة وحزب العمال الكردستاني أودى بنحو 40 ألف شخص منذ عام 1984. ولد عبدالله أوجلان ويعرف باسم «آپو» في أورفة، في 4 أبريل 1948، وهو مؤسس وأول قائد لحزب العمال الكردستاني عام 1978. بدأ الحزب نشاطًا عسكريًا عام 1984 تخلله عدّة محاولات للسلام مع الحكومة التركية وللهدنة، إحداها في أغسطس 1998، وفي ذات الفترة انتقل أوجلان تحت ضغوط الحزب والحكومة التركية من منفاه في سوريا إلى روسيا ثم أيطاليا ثم اليونان ثم وصل إلى السفارة اليونانية في نيروبي في كينيا، حيث اعتقل وأرسل إلى تركيا في فبراير. في عام 2002، قامت تركيا بتحويل حكم إعدام أوجلان للسجن المؤبد، وهو مسجون في سجن إمرالي الآن.