تواصل تركيا دعم الميليشيات في ليبيا ضد الجيش الليبي، حيث أعلنت حكومة الوفاق في ليبيا، أمس السبت، أنها عززت قواتها بعشرات المدرعات لصد قوات الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر التي تحاول تحرير العاصمة من الميليشيات الإرهابية. وقد وصلت ظهر أمس إلى ميناء العاصمة الليبية طرابلس، دفعة كبيرة من الأسلحة والمدرعات العسكرية التركية على متن سفينة قادمة من شمال تركيا. ونشر ما يسمى "لواء الصمود" الليبي، الذي يقوده صلاح بادي، المطلوب دوليا في قضايا إرهاب، والقيادي العسكري المعروف من مدينة مصراتة، صورا وشريط فيديو عبر صفحته الرسمية في "فيسبوك"، تظهر لحظة إنزال السفينة لشحنتها من المدرعات البالغ عددها تقريبا، بحسب المقاطع، من 30 إلى 40 قطعة، فيما توعد بالقتال بها وإحداث فرق على الأرض. وتحمل السفينة، التي رفع عليها علم مولدوفا، اسم "أمازون"، وقد أبحرت، حسب معلومات مواقع مختصة بمتابعة حركة السفن، في 21 أبريل الجاري، من ميناء سامسون شمال تركيا. وتشبه العربات العسكرية التي تظهرها المقاطع المنشورة، مدرعات تركية من نوع "كيربي" من صناعة شركة "BMC"، التي تتخذ من مدينة سامسون مقرا لها، وتنتج معدات عسكرية للجيش التركي ويملك صندوق الاستثمار القطري 50% من أسهمها. وأشارت بعض وسائل الإعلام الليبية إلى أن هذه المدرعات هي تلك التي تستخدمها تركيا في عملياتها العسكرية على أراضي سوريا. والمعروف أن ليبيا تخضع لقرار يحظر إدخال السلاح الى أراضيها لأي طرف منذ الانتفاضة عام 2011 التي أطاحت بنظام معمر القذافي.