حذّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إيران أمس الاثنين قائلاً إنها سترتكب «خطأً كبيراً» إذا فعلت شيئاً، في حين تتهم واشنطنطهران بالإعداد «لهجمات» على مصالح أمريكية في الشرق الأوسط. وقال خلال لقائه رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان في البيت الأبيض «إذا فعلوا أي شيء، فسوف يتألمون كثيرا». وتابع «سنرى ما سيحدث مع إيران»، متوقعاً أن تواجه طهران «مشكلة كبيرة إذا حدث شيء ما». وقال «لن يكونوا سعداء». تقول إدارة ترامب منذ أكثر من أسبوع إن السلطات الإيرانية أو حلفاءها في الشرق الأوسط يستعدون لتنفيذ «هجمات وشيكة» على المصالح الأمريكية. حذر الأوروبيون أمس الاثنين الولاياتالمتحدة من تصعيد إضافي للتوترات حول الاتفاق النووي الإيراني، في وقت تحدثت فيه بريطانيا عن خطر اندلاع نزاع «عن طريق الخطأ» في الخليج. وحطّ وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أمس الاثنين في بروكسل في زيارة مفاجئة حيث التقى نظراءه من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، الدول الأوروبية الثلاث الموقعة على الاتفاق النووي في 2015 الهادف إلى الحد من طموحات إيران النووية مقابل رفع العقوبات عنها. وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إن برلين «لا تزال تنظر للاتفاق النووي كأساس لعدم امتلاك إيران لأسلحة نووية في المستقبل، ونرى في ذلك بعداً وجودياً بالنسبة لأمننا». وأكد ماس أنه شدد في لقائه الثنائي مع بومبيو على القلق من «التطورات والتوترات في المنطقة، وعلى أننا لا نريد أي تصعيد عسكري». ولدى وصوله إلى بروكسل، دعا وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت إلى «فترة هدوء»، محذراً بوضوح من خطر دفع إيران من جديد نحو تطوير أسلحة نووية. وقال «نحن قلقون من خطر نزاع يندلع عن طريق الخطأ بسبب تصعيد غير مقصود من قبل كلا الطرفين». من جهتها شددت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني على أهمية الحوار، معتبرة أنه «الطريق الوحيد والأفضل لمعالجة الخلافات وتجنّب التصعيد» في المنطقة. الأوروبيون يحذرون من تصعيد إضافي مع طهران