قررت طهران تعليق بعض تعهداتها في الاتفاق النووي التاريخي المبرم عام 2015 مع الدول الكبرى بعد عام على القرار الأمريكي الانسحاب من هذا الاتفاق مهددة بإجراءات إضافية خلال 60 يوما في حال لم تطبق الدول الموقعة على الاتفاق بعض التزاماتها. كما أعلنت ايران انها قررت وقف الحد من مخزونها من المياه الثقيلة واليورانيوم المخصب والذي كانت تعهدت به بموجب الاتفاق النووي الذي وضع قيودا على برنامجها النووي. ويأتي ذلك غداة قيام وزير الخارجية الامريكي مايك بومبيو بزيارة مفاجئة الى بغداد قائلا انها تهدف الى التصدي «للتصعيد» الايراني. وأعلنت وزارة الخارجية الايرانية انها ابلغت سفراء الدول الكبرى التي لا تزال موقعة على الاتفاق، المانياوالصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا، بقرارها رسميا صباح أمس الاربعاء. في نفس السياق، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس إن إيران ستستأنف تخصيب اليورانيوم بمستوى عال إذا لم تقم القوى العالمية بحماية مصالحها من العقوبات الأمريكية وذلك ردا على انسحاب الولاياتالمتحدة من الاتفاق النووي قبل عام. من جهتها، أعلنت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورنس بارلي أمس الاربعاء أنها لا تستبعد قيام الاتحاد الاوروبي بفرض عقوبات على إيران، بعد إعلانها تعليق بعض التزاماتها الواردة في إطار الاتفاق النووي مع القوى الكبرى الموقع عام 2015. وقالت الوزيرة في تصريح ل»بي اف ام تي في» و»راديو مونتي كارلو» إن «ذلك يدخل في إطار الأمور التي ستبحث». وتابعت من دون التعليق مباشرة على القرار الإيراني الأخير «في حال لم يتم التقيد بهذه الالتزامات، من الطبيعي أن تكون هذه المسألة قيد البحث». إلى ذلك، دعت الصين أمس الأربعاء الى الالتزام بتطبيق الاتفاق النووي المبرم بين القوى الكبرى وايران بعد قرار طهران تعليق بعض التعهدات التي قطعتها في اطار هذا النص الموقع في 2015. وقال الناطق باسم الخارجية الصينية غينغ شوانغ للصحافيين «ان الالتزام بالاتفاق وتطبيقه من مسؤولية كل الاطراف». . نتيناهو: يتعهد بعدم السماح لطهران «بامتلاك النووي» تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أمس الأربعاء بعدم السماح لإيران بالحصول على أسلحة نووية بعدما أعلنت طهران تعليق بعض التعهدات التي قطعتها في إطار الاتفاق النووي عام 2015. وقال نتانياهو «هذا الصباح، سمعت أن إيران تعتزم مواصلة برنامجها النووي». وأضاف «لن نسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي».