اعتبر مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا، غسان سلامة، اليوم الخميس، أن الموقف العسكري حالياً بعد أسبوعين من بدء حملة الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر لتحرير على العاصمة، وصل إلى "مأزق"، محذراً من "اشتعال" الوضع. فيما، أصدر المدعي العام العسكري في حكومة الوفاق الوطني الليبية مذكرة توقيف الخميس ضد المشير خليفة حفتر، وفقا لنص المذكرة التي نشرها المكتب الإعلامي التابع للحكومة. ويأمر المدعي العام العسكري بالقبض على حفتر وستة من ضباطه بتهمة شن غارات جوية على منشآت وأحياء مدنية. يأتي هذا القرار ردا على مذكرة توقيف أصدرها "الجيش الوطني الليبي" التابع لحفتر في 11 أبريل ضد رئيس حكومة الوفاق فايز السراج ومسؤولين حكوميين آخرين في حكومته. وقال سلامة في مقابلة مع وكالة "فرانس برس": "بعد النجاحات الأولى للجيش الوطني الليبي قبل أسبوعين، نلاحظ اليوم جموداً عسكرياً". كما اعتبر سلامة أن الانقسامات الدولية حول ليبيا "شجعت" حفتر على شن حملته العسكرية، موضحاً أن هذه "الانقسامات الدولية كانت قائمة قبل الهجوم". وقُتل 205 أشخاص على الأقل وأصيب 913 آخرين منذ بدء الهجوم في الرابع من أبريل، بحسب حصيلة لمنظمة الصحة العالمية. من جهة أخرى، أفادت تقارير إعلامية في ليبيا أن حكومة الوفاق قررت تعليق التعاون الأمني مع فرنسا، بسبب دعمها الجيش الوطني الليبي وفق بيان صدر من وزارة الداخلية التابعة لها. وأعلن وزير داخلية حكومة الوفاق الليبية، فتحي باش اغا، وقف التعامل مع فرنسا في الاتفاقيات الأمنية الثنائية والمجالات التدريبية والأمنية بسبب دعم فرنسا للجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر. وكان مسؤول في الخارجية الفرنسية قد صرح الأربعاء ل"العربية" عن قلق بلاده من مساهمة مجموعات إرهابية في معركة طرابلس. وأقر المسؤول الفرنسي بمساهمة المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي الحاسمة بقتال بتنظيم داعش.