أعلن الشيخ الدكتور عائض القرني اعتذاره للمجتمع السعودي عن ما أحدثته موجة الصحوة من إساءة للمجتمع، وقال: إن دعاة الصحوة وقعوا في أخطاء شنيعة، من أبرزها: - أولها: مصادمة دولة إسلامية تحكم بالكتاب والسنة - ثانيها: البعد عن كبار العلماء ومعارضة أفكارهم - ثالثها: الغلظة في الفتوى والفضاضة في التعامل مع المجتمع - رابعها: البعد عن كبار العلماء مع قلة التجربة جاء ذلك في حلقة من برنامج "الليوان" مساء أمس، أوضح في سياقها أن الصحوة قسمت المجتمع، وانتزعت البسمة وروح الفرح من المجتمع، وحولت المناسبات وحفلات الزواج إلى حسينيات فيها بكاء وعويل، واستبدلوا الأناشيد والعرضة بأحاديث عن عذاب القبر ومواعظ عن نار حهنم. وقال: بسبب الشباب المتحمس كان خطاب الصحوة متشددًا. وأضاف: اكتشفنا المآخذ والمخالفات والأخطاء التي وقعنا فيها نحن دعاة الصحوة مع تقدمنا في السن والعلم. وتابع الدكتور عائض القرني مضيفًا: كنا 25 داعية من رموز الصحوة نتردد على الشيخ ابن باز، وكان ينصحنا وينبهنا؛ ولكن الحماس وقلة العلم جعلتنا نستمر في ركوب الموجة التي كانت ملغومة، وكانت خليطًا من الإخوان والسلفيين والسروريين والمغالين والمتشددين. واعترف القرني بالخطأ الذي وقع فيه عندما وقّع مع دعاة الصحوة على خطاب النصيحة الموجه للملك فهد - رحمه الله -. وعن علاقته مع الحكومة القطرية قال: إنهم يتقربون لكل من يختلف مع حكومته من السعوديين، ويعتبرونه صيدًا ثمينًا، يقدمون له الفلل والسكن لتجنيدهم ضد الحكومة السعودية.