في حوش بانقا، قرية الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير ، يعبر العديد من السكان عن ارتياحهم وسعادتهم لرحيل الرجل ، متهمين إياه بأنه لم يفعل شيئا لتنمية منطقتهم الفقيرة. يقول المزارع من قرية حوش بانقا محمد علي عبد الحميد، الذي كان يرتدي الثوب السودانى التقليدي: "أنا من قريته ولكنني لم أستفد من حكمه". واضاف: عاش البشير طفولته في هذه القرية الواقعة على بعد 170 كلم شمال العاصمة الخرطوم، وولد فيها يوم رأس السنة عام 1944. واضاف حميد "أفراد من أسرةالبشير استفادوا. لديهم سيارات ومزارع وأبقار، ولكننا لم نستفد. لا أشعر بالحزن على رحيله". لم يقدم لنا شيئا يأتي هذا فيما قال ناصر إبراهيم من سكان القرية إنه مسرور لرحيل البشير. وأضاف "انظر الي منازل القرية وحتى المدارس التي درس فيها، لم يُعد بناءها الا العام الماضي بعد أن سقط احد الاطفال في احد مراحيضها". 30 عاماً كفاية معظم منازل القرية من الطين، إلا أن مسكن عائلة البشير وهو عبارة عن مبنى كبير من طابق واحد ملحقة به ساحة، هو من أفضل المباني في القرية. ومعظم شوارع القرية عبارة عن ممرات رملية. والشارع الوحيد هو الذي يصل القرية بالطريق السريع المؤدي إلى الخرطوم. وفي حوش بانقا مستشفى يوفر الرعاية الطبية للقرى المجاورة، ولكن لا يزال جزء منها قيد الإنشاء. إبراهيم الذي يقول إنه يمت بصلة قرابة للبشير، مشيرا إلى أن المخلوع كان يحمي الفاسدين. واعتقد ان 30 عاما (في الحكم) تكفيه". ولتأكيد رأيه رفع يده بعلامة النصر وهتف "تسقط بس"، وهو الهتاف الذي أطلقته حملة الاحتجاجات التي أدت في النهاية إلى إطاحة البشير.