اشتهرت الجودة بمئات التعريفات والمصطلحات التي وضعها علماء الإدارة خلال المائة عام السابقة وحتى عصرنا الحاضر.. فما بين معرف لها أنها الخلو من العيوب وأن تحقق رضا عملائك وأن تضمن التحسين المستمر لكافة العمليات والاجراءات التي تنفذها منشأتك، ومنهم من عرفها أنها إسعاد العملاء بتقديم أفكار جديدة وتجارب متميزة تحقق إسعاد المستفيدين من الخدمة وتضمن ولاءهم لمنتجات تلك الشركة. والحقيقه إننا نحيا في عالم متغير على مستوياته المختلفة العلمية والاقتصادية والمجتمعية والتكنولوجية الفنية منها والإدارية ونظرًا لهذا الكم الهائل من التغيرات وإضافة الى ما سبق لنا ذكره أستطيع أن أضيف أن من تعريفات الجودة (أن تعترف بأخطائك ولا تتجاوزها وتغض الطرف عنها كأنك لا تراها بل عليك أن تدرس أسبابها وتحددها بدقة وتعمل جاهدًا على حلها واتخاذ الأفعال اللازمة لمنع تكرارها). إن من يغض الطرف عن أخطائه ويحاول أن يعطي ميزاته حجمًا أكبر مما هي عليه لن يتمكن من تطوير ذاته ولا طريقة عمله أو مهنته وشركته بل ولا حياته كلها.. علينا أن نواجه أخطاءنا ونحسِّن أداءنا، فالجودة شعار المتميزين وبها ترتقي الأوطان.