قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" أمس (الجمعة) أنّ الولاياتالمتحدة تعتزم إدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة "المنظمات الإرهابية"، في إجراء من شأنه أن يزيد كثيراً الضغوط على هذه القوّة شبه العسكرية. وقالت الصحيفة نقلاً عن مسؤولين في الإدارة الأميركية لم تنشر أسماءهم أنّ الولاياتالمتحدة ستعلن عن هذا القرار يوم الإثنين. والحرس الثوري (باسدران) هو جيش عقائدي أنشئ في 1979 لحماية الثورة الإسلامية في إيران من التهديدات الداخلية والخارجية، ويتمتع بنفوذ سياسي واقتصادي كبيرين. ويعتبر "فيلق القدس"، قوات النخبة في الحرس الثوري، الذراع الخارجية لهذه القوة شبه العسكرية وهو يدعم خصوصاً نظام الرئيس السوري بشار الأسد في سوريا وحزب الله في لبنان. وكانت الولاياتالمتحدة فرضت في 2018 عقوبات اقتصادية مشدّدة على الحرس الثوري. ومن شأن إدراج الحرس الثوري على قائمة المنظّمات الإرهابية أن يمنع المواطنين الأميركيين والكيانات الأميركية من القيام بأي تعاملات مع هذه القوة العسكرية، وذلك تحت طائلة الملاحقة القانونية. وبحسب الصحيفة الأميركية فإنّ الجيش الأميركي ووكالات الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إيه" يشكّكان في جدوى هذا الإجراء الذي ينطوي على دلالات رمزية كبيرة بالنسبة إلى إدارة ترامب. ويخشى البنتاغون وال"سي آي إيه" كذلك من التداعيات المحتملة لهذا الإجراء على القوات الأميركية المنتشرة في المنطقة. وكثّفت واشنطن ضغوطها الاقتصادية على إيران منذ قرّر الرئيس دونالد ترامب في العام الماضي الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم بين الجمهورية الإسلامية والقوى الكبرى في 2015.