خريجات الكلية التقنية من قسمي تصميم الأزياء وإنتاج الأزياء هذا العام لم تكد تنتهي فرحتهن بالتخرج حتى بدأ الحزن يخيم على أحلامهن ويقتل فرحتهن في مهدها، بسبب مشكلة تواجههن هذه الأيام وهي في الحقيقة مشكلة كبيرة، وهي أن موقع جدارة لا يقبل شهاداتهن العلمية بحكم أن مسمى التخصص الموجود على شهاداتهن غير متطابق مع المسمى الموجود على موقع جدارة، وهذا ما سبب لهن خيبة أمل كبيرة وقلقاً على مستقبلهن المهني، وهو خطأ ليس منهن بل من التنسيق الخاطئ بين وزارة الخدمة المدنية ممثلة بموقع جدارة والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني. وللأسف هذه المشكلة ستظل مستمرة ليس مع هذه الدفعة من الخريجات فقط، بل ستظل متواجدة مع الدفعات القادمة إذا لم يجد لها المسؤولون في وزارة الخدمة المدنية أو في المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الحل النهائي. والسؤال الشهير الذي أتمنى أن يختفي من قاموسنا في مجتمعنا: من هو المسؤول عن هذا؟.. هذا السؤال الذي أزعج الكثير في مجتمعنا وسبب العديد من المشاكل وآخرها هذه المشكلة المتعلقة بخريجات الكلية التقنية من قسمي تصميم الأزياء وإنتاج الأزياء. من المسؤول عن هذا الخطأ الفادح الذي تترتب عليه عدة أمور محزنة وأولها أن الخريجات من هذه التخصصات لن يستطعن التقديم على الوظائف الموجودة على موقع جدارة في الفترة الحالية، مما يعني أنهن سيكون عليهن الانتظار حتى تنتهي هذه المشكلة، وستفوت عليهن فرصة التقدم للعديد من الوظائف التي سيتم عنها الاعلان بموقع جدارة، وأيضًا ضعف دعم القطاع الخاص لمثل هذه التخصصات يجعلهن يفقدن الأمل أكثر حتى في مجرد ممارسة التخصص الذي تعَلّمْنه، مما يفقدهن الأمل أكثر وأكثر. التعب الكبير والسهر الطويل والطموحات الكبيرة من قبل هؤلاء الخريجات لا يجب أن يقتله خطأ كهذا أيًا كان المتسبب به، وأتمنى من المسؤولين ومن يعنيهم الأمر أن ينهوا هذه المعضلة بشكل جذري.