تجاهلت وزارة الصحة خريجات تخصص «قبالة النساء والولادة» في الكليات الصحية من شواغر الوظائف المعلنة أخيراً في برنامج جدارة واكتفت بالإعلان عن تخصصات التمريض الأخرى مثل الصيدلة والأشعة وغير ذلك، مستبعدة تخصص «القبالة» من سجلاتها ووظائفها، مستعينة بممرضات التمريض العام. وقالت إحدى خريجات تخصص «قبالة نساء وولادة» من الدفعات الماضية «أنوار الدهمشي»، إن وزارتَيْ الخدمة المدنية والصحة تجاهلتا توظيفهن أسوة بممرضات المجال العام، كما لم تدرج الخدمة المدنية المسمى الوظيفي لهن عبر موقعها. وأضافت: «لماذا نُحرم من الوظيفة أنا وزميلات التخصص؟ ألم ندرس ونثابر؟ وإذا كان لا يوجد وظائف فلماذا أُدرج هذا التخصص في تخصصات الصحة؟ وما الذنب الذي ارتكبتاه حتى نقع ضحية البطالة على رغم امتلاكنا المؤهلات العلمية لتخصص نادر؟ ولماذا توظف الدفعات التي تخرجت بعدنا في التخصصات الأخرى؟ أليست هناك أحقية»؟ من جهتها، قالت خريجة أخرى في الكلية الصحية بجامعة الحدود الشمالية (فضلت عدم ذكر اسمها) إنها كانت تميل إلى القطاع الصحي والتمريض، وعند تسجيلها أُجبرت على تخصص القبالة من دون معرفة سابقة بالتخصص، لكن كونه قريباً من التمريض جعلها توافق، وبعد تخرجها اجتازت اختبار هيئة التخصصات الطبية على رغم صعوبة الأسئلة. وأضافت: «خيبة الأمل صفعتني في أول تقديم لي على فرع ديوان الخدمة المدنية عندما ذكرت لي الموظفة أن تخصصي غير موجود، ومنذ تلك اللحظة وأنا أتردد على فروع الديوان». وأشارت إلى أن وزارة الصحة تلجأ للشواغر من تخصصات التمريض الأخرى مثل الصيدلة والأشعة وغير ذلك، بينما يجري استبعاد وتهميش تخصص «القبالة» من سجلاتها ووظائفها والاستعانة بممرضات التمريض العام. ودعت المسؤولين إلى ضرورة إيجاد شواغر من الوظائف الصحية لهن، وبخاصة أن القطاع الصحي والمستشفيات تعج بالكوادر الأجنبية، بينما هن بنات الوطن وأحق بالوظيفة. وذكرت أنها تعلق آمالاً على وزير الخدمة المدنية على رغم دعوة الوزارة 14 ألف خريج وخريجة من التخصصات الصحية من دون إدراج تخصص القبالة. وحاولت «الحياة» الاتصال بمدير العلاقات العامة في وزارة الخدمة المدنية والمتحدث الرسمي عبدالعزيز الخنين للاستفسار عن السبب وراء عدم توظيف خريجات «القبالة» وعدم إدراجهن في جدارة، إلا أنه لم يتجاوب مع الاتصالات المتكررة طوال أيام الأسبوع الماضي.