عاد الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة الاحد من رحلته الطبية في جنيف، بحسب ما أعلنت الرئاسة، فيما استمر الحراك الاحتجاجي في أنحاء عدة من الجزائر ضد ترشحه لولاية خامسة، وآخر فصوله تظاهر آلاف من التلاميذ الثانويين. وقالت الرئاسة الجزائرية في بيان نقلته وكالة الانباء الرسمية «عاد رئيس الجمهورية، عبدالعزيز بوتفليقة، ظهيرة أمس الأحد إلى أرض الوطن بعد زيارة خاصة إلى جنيف (سويسرا) حيث أجرى فحوصات طبية دورية». إلى ذلك شهدت عدد من مدن الجزائر إضرابات جزئية بعد دعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي الى الاضراب العام أمس الأحد. وتوقفت حركة النقل العام في العاصمة الجزائرية. وتوقفت كل القطارات المتجهة نحو الضواحي او المدن الأخرى انطلاقا من المحطة الرئيسة بوسط الجزائر، كما شهدت خدمات الحافلات والترامواي والمترو شللا بحسب عمال تحدثت اليهم وكالة فرانس برس. ولم تفتح معظم المحلات التجارية صباح الأحد أبوابها في الشوارع الرئيسة للعاصمة. وشهدت مدينة بجاية (شمال شرق) إضرابا عاما و»شللا كاملا لكل القطاعات». وفي قسنطينة (شرق) ثالث أهم المدن في الجزائر أغلق جزء من التجار محلاتهم بينما فضّلت بعض المتاجر فتح أبوابها. وفي عنابة، بأقصى الشرق الجزائري أغلق أهم سوقين في المدينة، الحطّاب والسوق الفرنسي، وكذلك المحلات التجارية والإدارات العامة، بحسب صحافي محلي. رئيس الأركان يؤكد: الجيش من صلب الشعب أكد الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع رئيس أركان الجيش الجزائري، أمس، أن الرابطة بين الجيش والشعب قوية وعفوية. وأضاف صالح في كلمة له أن الجيش والشعب لهما رؤية موحدة بشأن المستقبل. وأشار صالح إلى أن «الجيش يفتخر أنه من صلب هذا الشعب» وأن «الشعب الجزائري الأصيل عرف ويعرف كيف يحافظ على وطنه»، مؤكدًا أن «الجيش الوطني الشعبي محظوظ بشعبه الذي ينتمي إليه». احتجاجات في فرنسا نظمت في مدن فرنسية تظاهرات احتجاج على ترشح بوتفليقة شارك فيها الآلاف. وتجمع نحو ألفي متظاهر، تدثر الكثير منهم بالعلم الجزائري، في ساحة الجمهورية بباريس هاتفين «نظام مجرم» و»ارحل». وفي مرسيليا (جنوب شرق) شارك نحو ألف جزائري وفرنسي في تجمع احتجاجي. وحين أوقفت قوات الامن المحتجين في مكان غير بعيد من القنصلية الجزائرية بمرسيليا هتفوا «ماكرون متواطىء، فرنسا تدعم نظاما مجرما». بنفليس: نظام بوتفليقة تصدع وبصدد التحلل واعتبر المعارض الجزائري علي بنفليس في مقابلة مع اسبوعية «لوجورنال دو ديمانش» الفرنسية أن «نظام بوتفليقة تصدع وبصدد التحلل». وتوقع «ان لا يحدث قمع لأنه من المستحيل معارضة هذه الحشود البشرية الهائلة»، مضيفا «لا أتصور للحظة ان الجيش الوطني الشعبي وريث جيش التحرير الوطني المجيد، لن يأخذ في الاعتبار آمال الشعب» الجزائري. ورأى بنفليس ان الحل الوحيد للازمة يكمن في تأجيل الانتخابات المقررة في 18 نيسان/ابريل. وشارك في تظاهرة الاحد بباريس رجل الاعمال رشيد نكاز الذي كان حاول الترشح للانتخابات الرئاسية في الجزائر.