تظاهر الآلاف من الفنزويليين مجددًا أمس في محاولة من زعيم المعارضة خوان غوايدو لتكثيف الضغوط على الرئيس نيكولاس مادورو للرحيل، وسط أزمة انقطاع الكهرباء واسعة النطاق التي أغرقت البلاد في الظلام.. ودعا كل من غوايدو ومادورو، اللذان يخوضان صراعًا مريرًا على السلطة أنصارهما للنزول إلى شوارع كاراكاس ومدن أخرى. وكتب غوايدو على تويتر: «أدعو الشعب الفنزويلي للتعبير عن رأيه بقوة في الشوارع ضد النظام الفاسد والعاجز والمغتصب الذي أغرق بلادنا في الظلام». وقال رئيس البرلمان الذي نصّب نفسه رئيسًا بالوكالة واعترفت به أكثر من خمسين دولة بينها الولاياتالمتحدة «نعود إلى الشوارع ولن نغادر حتى نصل إلى الهدف»، ويحاول غوايدو إجبار مادورو الاشتراكي الذي أعيد انتخابه رئيسا للبلاد في أيار/مايو، على التنحي وإجراء انتخابات جديدة. وفي الجهة المقابلة، طلب مادورو من مؤيديه أن يخرجوا في مسيرات ضد «الإمبريالية»، منددًا ب»حرب الكهرباء التي أعلنتها الإمبريالية الأمريكية». يأتي ذلك وسط تواصل انقطاع التيار الكهربائي الذي بدأ ليل الخميس والّذي يعد أحد الانقطاعات الأطول مدة والأوسع نطاقا في تاريخ البلاد التي يعاني سكانها من تداعيات أزمة خانقة.