تحسم الدائرة المغلقة للحزب الجزائري الحاكم اليوم الخطوة التالية، في ضوء تصاعد الاحتجاجات على العهدة الخامسة للرئيس بوتفليقة، يأتي هذا فيما خصصت الصحف الجزائرية أمس صفحات كثيرة لتظاهرات الجمعة «التاريخية» ضد ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة، مشيرة إلى أنها تحد بشكل كبير من هامش المناورة لديه، واعتبرت صحيفة «الخبر» على صفحتها الأولى أن «الملايين قالوا بصوت واحد مكانش الخامسة يا بوتفليقة»، وقالت الخبر التي خصصت ثماني صفحات للأحداث: «إنه لا صوت يعلو فوق صوت الشعب»، وأشارت إلى أن السلطات لم تسمح للقنوات التلفزيونية الخاصة بتغطية الحدث»، وكتبت صحيفة «الوطن» بعنوان عريض «شعب رائع» وخصصت 12 صفحة للجمعة الثالثة على التوالي من الاحتجاجات التي تميزت بحشود ضخمة في جميع أنحاء البلاد، وأضافت الصحيفة الصادرة بالفرنسية: «إذا كان أنصار النظام يعتمدون على تراجع الحراك، فقد تلقوا ردًا واضحًا وبدون هفوات»، من جهتها خصصت صحيفة «ليبرتيه» الصادرة بالفرنسية للحدث عشر صفحات مشيرة إلى الجمعة بوصفه «يوم الاستقلال»، بدورها، لفتت صحيفة «وهران»، ثاني أكبر مدن البلاد، إلى «المعارضة الشعبية ضد الولاية الخامسة»، واعتبرت أن التظاهرات تؤدي إلى «تغيير في الطريقة التي تدار بها البلاد بشفافية أكبر»، وأشادت ب»جميع مكونات الديموقراطية الحقيقية: الحكم الرشيد والتناوب في السلطة».