أفاد بيان أصدرته وزارة الخارجية الأمريكية يوم امس السبت أن هيذر ناورت التي اختارها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لشغل منصب سفيرة أمريكا لدى الأممالمتحدة اعتذرت عن الترشح. وأعلنت الصحافية السابقة والمتحدّثة السابقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر نويرت السبت سحب ترشيحها لمنصب سفيرة الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة الذي اختارها لتولّيه الرئيس دونالد ترامب. وقالت المذيعة السابقة في شبكة "فوكس نيوز" التلفزيونية في بيان إن "الشهرين الماضيين كانا مرهقين لأسرتي وبالتالي فإنّ من مصلحة أسرتي أن أنسحب". ونشرت نويرت بيانها المقتضب بعد الانتقادات الشديدة التي طالتها على مدى أسابيع والتي بلغت حدّ الاستهزاء بها والتشكيك بمؤهّلاتها لتولّي هذا المنصب البالغ الحساسيّة لا سيّما وأنّ خبرتها الدبلوماسية تنحصر بمنصب الناطقة باسم وزارة الخارجية الذي تولّته في أبريل 2017. ويأخذ العديد من معارضي ترامب على مرشّحته لخلافة نيكي هايلي، أنّها وعلى الرّغم من ظهورها أمام الكاميرات بمظهر المرأة الواثقة من نفسها فهي تفتقر في الواقع إلى المهارة والحنكة اللازمتين للتفاوض مع الدبلوماسيين المحنّكين الذين عادة ما تختارهم دولهم لتمثيها في المنظمة الدولية. وكان ترامب الذي يواظب على مشاهدة قناته الإخبارية المفضّلة "فوكس نيوز" أعلن في مطلع ديسمبر الفائت ترشيح نويرت (48 عاماً) لخلافة هايلي التي كانت قبل تسلمها حقيبة الخارجية حاكمة لولاية كارولاينا الجنوبية. غير أنّ البيت الأبيض لم يبلّغ مجلس الشيوخ رسمياً بهذا التعيين على الرّغم من أنّ الأغلبية الجمهورية في المجلس كانت على الأرجح ستوافق على تعيين نويرت في المنصب الحسّاس. وتعليقاً على بيان نويرت أعلن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية روبرت بالادينو أنّ ترامب سيختار "قريباً" مرشحاً آخر بدلاً منها.