أظهرت خسارة مانشستر يونايتد الإنجليزي أمام ضيفه باريس سان جرمان الفرنسي في ذهاب الدور ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا في كرة القدم، حجم المهمة التي لا تزال تنتظر المدرب الموقت النروجي أولي غونار سولسكاير لإعادة وضع «الشياطين الحمر» على الخارطة القارية. وأعاد سولسكاير، اللاعب السابق في زمن «السير» أليكس فيرغوسون، والذي تولى المهمة قبل نحو شهرين خلفا للبرتغالي جوزيه مورينيو، الى الفريق الإنجليزي ذكريات الماضي المجيد بقيادته لتحقيق 10 انتصارات وتعادل في أول 11 مباراة في مختلف المسابقات. لكن الخسارة أمام سان جرمان أمس الاول الثلاثاء على ملعب أولد ترافورد صفر-2 في غياب ركيزتين في الفريق الفرنسي بداعي الإصابة هما البرازيلي نيمار أغلى لاعب في العالم والأوروغوياني الهداف إدينسون كافاني، أظهرت أن الطريق أمام سولسكاير صعب وشاق. وبات يونايتد الذي يحل في الإياب ضيفا على ملعب بارك دي برانس في باريس في السادس من مارس، بحاجة الى «ريمونتادا» على غرار التي قام بها برشلونة الإسباني في الموسم ما قبل الماضي، عندما تفوق في إياب ثمن النهائي على الفريق الباريسي 6-1 بعد خسارته ذهابا 4-صفر. وأقر النروجي الذي يبحث عن إيصال فريقه الى ربع النهائي للمرة الأولى منذ 2014، بأن «هذا المستوى (أمس) أعلى من مبارياتنا» السابقة بإشرافه. ولا تتوقف حقيقة وضع يونايتد ضمن النخبة الأوروبية على مباراة الثلاثاء، والخسارة هي دليل جديد على الصعوبات التي يعاني منها الفريق على المستوى القاري منذ أن بلغ نهائي المسابقة عام 2011 للمرة الثالثة في أربعة مواسم.