كشف صاحب السمو السمو الملكي، الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية عن تسليم جميع التعويضات للملاك في مشروع تطوير وسط العوامية بالقطيف، منوها بتوجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز باستضافة الأهالي أثناء تنفيذ المشروع.. جاء ذلك لدى افتتاح سموه المشروع، والذي استغرق تنفيذ أقل من عام واحد فقط، وأعرب عن سعادته لتحول الحلم إلى واقع، مشيرا إلى أنه بعد توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز جرى على الفور تكوين فريق عمل متكامل للمشروع، لتحويل منطقة عشوائية مؤذية لأهل العوامية بشكل خاص ومحافظة القطيف بشكل عام لمنطقة حضارية تراثية تمتلك جميع المقومات. وأكد سموه أن جميع ملاك العقارات تسلموا تعويضاتهم الكاملة عن عقاراتهم، لافتًا إلى أن خادم الحرمين الشريفين وجه باستضافة ملاك العقارات طيلة فترة الصيف الماضي، لتبدأ بعدها أمانة المنطقة الشرقية بمرحلة البناء، لافتا إلى الإبقاء على المساجد والعيون المائية والأبراج، كما هي، ووصف سموه مدة إنجاز المشروع ب"القياسية"، وأنه سيكون مصدر إشعاع للجميع. وكان في استقبال سموه لدى وصول لمقر المشروع أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد بن محمد الجبير، ومحافظ القطيف خالد بن عبدالعزيز الصفيان وكبار قيادات الأمانة والوجهاء والأعيان في محافظة القطيف واستمع سموه إلى شرح موجز من أمين المنطقة الشرقية، المهندس الجبير عن أبرز مقومات المشروع ومكوناته ومدة إنجازه.. وأعرب الجبير عن سعادته بمناسبة افتتاح هذا الصرح، الذي سيكون منارة من المنارات الثقافية، التي تلبي طموح أهل المنطقة ويوفر بيئة ترفيهية هادفة تستحضر عراقة الماضي وحلم المستقبل.. ونوه باهتمام القيادة بتنمية وتطوير الإنسان والحرص على توفير بيئة اقتصادية واجتماعية وثقافية صحية، موضحًا أن أهميته لا تتوقف عند بعده المعماري والهندسي فحسب، بل تتجاوزه إلى ترسية مفهوم جديد من المشاركة الفاعلة للمواطنين في رسم ملامح التنمية، وبلغ عدد الأيدي العاملة بالمشروع أكثر من 1200 عامل عملوا ليلاً ونهارًا حتى تم إنجازه في نحو 8 أشهر بأعلى معدلات السلامة والجودة.