افتتح أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز صباح اليوم، مشروع تطوير وسط العوامية بمحافظة القطيف، والذي يعتبر من أهم المشاريع التنموية التي يتم تنفيذها في المحافظة. وكان في استقباله لدى وصوله لمقر المشروع، أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد بن محمد الجبير، ومحافظ محافظة القطيف خالد بن عبدالعزيز الصفيان، وكبار قيادات الأمانة والوجهاء والأعيان في محافظة القطيف، وعدد من كبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين، وفور وصوله لمقر المشروع قام بقصّ الشريط إيذاناً بافتتاح مشروع تطوير وسط العوامية، بعد ذلك قام بالتجول على أركان المشروع، حيث استمع إلى شرح موجز من قبل أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد بن محمد الجبير عن أبرز مقومات المشروع ومكوناته ومدة إنجازه. بعدها توجّه أمير المنطقة الشرقية لمقر الحفل، حيث ألقى أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد بن محمد الجبير كلمة قال فيها: في البدء أتقدم لكم بخالص الشكر والامتنان على تفضلكم بافتتاح هذا المشروع الحلم الذي تحول إلى واقع ماثل أمامنا يشير إليه كل محب للتطور والنمو بالإعجاب والانبهار. وتابع: أذكّر الحاضرين بأنه وفي نفس هذا المكان قبل أقل من عام عشنا فرحة عندما وضعتم -حفظكم الله- حجر الأساس لهذا المشروع، والآن نحن نعيش فرحة أخرى مضاعفة، وذلك بمناسبة افتتاح هذا الصرح الذي سيكون بإذن الله منارة من المنارات الثقافية، ويلبي طموح أهل المنطقة، ويوفر بيئة ترفيهية هادفة تستحضر عراقة الماضي وحلم المستقبل. وأضاف: اليوم أجدها فرصة مناسبة لأن أشير بكل فخر واعتزاز إلى التطور الكبير الذي تشهده بلادنا في هذا العهد الميمون بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسيدي ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان اللذين وضعا -حفظهما الله- في مقدمة أولوياتهما الاهتمام بتنمية وتطوير الإنسان والحرص على توفير بيئة اقتصادية واجتماعية وثقافية صحية، مبيناً أن عدد الأيدي العاملة بالمشروع بلغ أكثر من 1200 عامل عملوا ليلاً ونهاراً حتى تم إنجازه في نحو 8 أشهر، وتحقيق أعلى معدلات السلامة والجودة. بعد ذلك قام أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد بن محمد الجبير بتسليم أمير المنطقة هدية تذكارية مقدمة من أمانة المنطقة الشرقية بهذه المناسبة، فيما تسلم الأمير هدية مماثلة مقدمة من أهالي العوامية، كما تسلم هدية أخرى تذكارية مقدمة من مجموعة التراث بمحافظة القطيف. وفي ختام حفل التدشين، قال أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز: نحمد الله على نعمه الكثيرة، وإني اليوم أكثر سعادة من أي شخص وأنا أفتتح مشروع تطوير وسط العوامية بعد عام كامل، لقد تحول الحلم إلى واقع بعد سنة كاملة، وهذا المشروع يأتي بتوجيه من قبل سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- حيث تم تكوين فريق عمل متكامل للمشروع، من خلال تحويل منطقة عشوائية ومؤذية لأهل العوامية بشكل خاص ومحافظة القطيف بشكل عام والتي كانت تمثل خطراً بيئياً ومنطقة غير قابلة للعيش وتولد فيها بؤر فاسدة، والآن ولله الحمد تم تحويلها لمنطقة حضارية تراثية تمتلك جميع المقومات. وأضاف: إن جميع ملاك العقارات تسلموا تعويضاتهم الكاملة عن عقاراتهم، مشيراً إلى أن محافظة القطيف قامت بتسلم أوراق جميع ملاك العقارات، وبدورهم تسلموا تعويضاتهم. وتابع: إن سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وجّه باستضافة ملاك العقارات، وهو ما تم بالفعل، حيث جرت استضافتهم طيلة فترة الصيف الماضي، لتبدأ بعدها أمانة المنطقة الشرقية بمرحلة البناء، حيث تشرفت قبل عام إلا ستة أيام بوضع حجر الأساس، والآن أتشرف بافتتاح هذا المشروع الذي حافظ على المكونات الأساسية لمشروع تطوير وسط العوامية مثل: المساجد والعيون المائية والأبراج والتي بقيت كما هي، ووصف الأمير مدة إنجاز المشروع ب"القياسية"، والمشروع سيكون الآن مصدر إشعاع بعد أن كان مصدر إزعاج لأهل العوامية.