اتفق اقتصاديون على أن تدشين برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية يحول المملكة إلى قوة صناعية رائدة عالميًا، ويجذب الاستثمارات الأجنبية، ويدعم إعادة توجيه بعض المحافظ الوطنية المستثمرة خارجيًا إلى موطنها، ويقضي على البطالة بتوفير مئات الآلاف من فرص العمل، مشيرين إلى أن أثر البرنامج سيظهر خلال الخمس سنوات المقبلة. وقال الخبير الاقتصادي الدكتور على دقاق: إن تدشين برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية يهدف إلى تحويل المملكة إلى قوة صناعية رائدة، على الرغم من التباطؤ الاقتصادي العالمي، لا سيما مع تراجع أسعار النفط، والحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن تدشين البرنامج يعكس قوة الاقتصاد الوطني، ويبعث برسالة طمأنة للمستثمرين سواء محليًا أو عالميًا. وأضاف دقاق، أن البرنامج يعمل على جذب الاستثمارات الخارجية، وإعادة توجيه بعض المحافظ الوطنية المستثمرة خارجيًا إلى موطنها، ويوجه المملكة نحو الثورة الرابعة، في الطاقة والاتصالات والمعلومات وحقبة الجيل الخامس، مشيرًا إلى أن تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية يدعم تنفيذ برامج الرؤية، وزيادة الناتج المحلي الإجمالي، وتوفير مئات الآلاف من الوظائف، مما يعزز توزيع السكان إلى مناطق الاستثمار وخارج المدن الكبيرة متوجهًا باستثمارات ذات جدوى في خدمات النقل والمواصلات، مما يحقق للمملكة قفزة تنموية. وأكد الاقتصادي، جمال بنون، أن منتدى تطوير الصناعات الوطنية والخدمات اللوجستية، خطوة لتطوير الصناعة المحلية، مما يدعم نفاذها في الأسواق العالمية، مشيرًا إلى أن المنتدى وقع نحو 37 اتفاقية، مما يعكس رغبة الحكومة السعودية في رفع كفاءة المنتجات الصناعية ورفع كفاءة العاملين. وأضاف أن الحكومة تعاملت مع قطاعات اقتصادية بطريقة احترافية، لتنافس منتجاتها بالأسواق العالمية، لا سيما الأمريكية والأوربية، على رأسها: الطاقة والبتروكيماويات والتعدين والسيارات، متوقعًا أن تنافس المملكة خلال خمس سنوات بمنتجات صناعية فائقة الجودة الأسواق الخارجية، فضلًا عن توفير فرص عمل للشباب وجذب استثمارات أجنبية. وأوضح أن المنتدى وقع اتفاقيات بقيمة 235 مليار ريال، مشيرًا إلى أن المنتدى يدعم الخدمات اللوجستية، خاصة أن قطاع النقل سيلعب دورًا مهمًا مستقبلًا في دعم الاقتصاد الوطني، مشيرًا إلى أن إنشاء شبكة المواصلات العملاقة المتمثلة في قطار خادم الحرمين، فضلًا عن النقل الداخلي في الرياض وربط المملكة من شمالها لجنوبها، يدعم التوسع في القطاع. وأشار إلى أن التوسعة في خمسة مطارات التي سيتم افتتاحها، ينبئ بثورة صناعية جديدة في قطاع النقل، ويدعم الرؤية التي توفر نحو 1.2 مليون ألف وظيفة للسعوديين في مجالات مختلفة، مما يقضي على البطالة.