حضت الولاياتالمتحدة أمس الدول الأعضاء في الأممالمتحدة على الوقوف إلى جانب «قوى الحرية» وخوان غوايدو في فنزويلا، والذي شجعه دعم أوروبي أكثر حزماً من السابق، في حين تدعم أقلية دولية الموقف الروسي المدافع عن الرئيس نيكولاس مادورو. وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو «لا تختبروا عزيمتنا»، متوجهاً إلى مادورو الذي لم تعد واشنطن تعترف به، حول مسألة حماية الدبلوماسيين الأمريكيين في فنزويلا الذين صدر أمر بطردهم. ورأى بومبيو أيضاً أن مادورو يدير «دولة مافيا غير شرعية»، وذلك خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي، طلبته الولاياتالمتحدة، وحاولت روسيا منع انعقاده بدون جدوى. من جانبه، طالب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في بيان في موسكو ب»وضع حد لتدخل مشين وغير مخفي في شؤون دولة تتمتع بالسيادة». في غضون ذلك، عطلت روسيا والصين مشروع إعلان لمجلس الامن الدولي اقترحته الولاياتالمتحدة، يهدف إلى تقديم «دعم كامل» للبرلمان الفنزويلي بقيادة المعارض خوان غوايدو، وفق نص مشروع القرار. واتهم سفير روسيا لدى الأممالمتحدة فاسيلي نيبنزيا «الولاياتالمتحدة وحلفاءها بالسعي إلى الإطاحة برئيس» فنزويلا. وفي معرض حديثه عن «الانقلاب»، قال الدبلوماسي إن الأزمة «شأن داخلي» في فنزويلا. سؤال مفاجئ للسفير الروسي وثار الجدل عندما توجه السفير الألماني بالكلام إلى نظيره الروسي وقال وهو يتطلع مباشرة إليه «في فنزويلا هناك تهديد محتمل للسلام»، لذلك لا بد من اللجوء «إلى الدبلوماسية الوقائية».فرد عليه نيبنزيا بالقول «الدبلوماسية الوقائية ... شيء جميل جدا»، قبل أن يضيف «ماذا تقول لو طلبت روسيا مناقشة الوضع في فرنسا في مجلس الأمن، ومسألة السترات الصفراء الذين نزلوا إلى الشوارع بالآلاف واليوم بالتحديد؟». مادورو شرد 3.3 مليون فنزويلي وقال السفير الروسي أيضا «اطمئن ممثلة فرنسا (آن غيغن السفيرة المساعدة التي كانت حاضرة): لا ننوي دعوة مجلس الأمن للنظر في هذا الوضع». عندها، رد السفير الالماني ، معربا عن الأسف لأن السفير الروسي «لم يرد» على ما قاله بشأن «الخروقات الفاضحة لحقوق الناس» في فنزويلا.وتابع السفير الالماني «لقد تكلم عن 22 ألف متظاهر في فرنسا، ولم يتكلم عن 3.3 مليون فنزويلي فروا من بلادهم».