احترف عدد من النساء السعوديات، النجارة والتنجيد وصناعة الأثاث بأيديهن الرقيقة، لكسب الرزق، وأثبت أنهن قادرات على اقتحام الصناعات الشاقة، لأول مرة في تاريخ المملكة ليشاركن الرجال في سوق العمل، بل تجاوزن الأمر لتحقيق إنجاز بتأثيث 6 آلاف وحدة سكنية، مما دفع جمعية أنامل المبدعة بجازان إلى دعمهن، بل وتدريب وتأهيل مواهب لصناعة النجاح بالحرف اليدوية بمختلف المناطق، حتى يخرجن إلى سوق العمل ويدعمن الاقتصاد الوطني، لا سيما مع توجه الحكومة لتمكين المرأة. واستعرضت نخبة من الحرفيات السعوديات أعمالهن الإبداعين بالجمعية بجازان، بهدف تنمية قطاع الحرف والصناعات اليدوية ودعم تشجيع النساء والجهات العاملة، مع توعية المجتمع بأهمية قطاع الحرف، فيما قدمن العديد من الأعمال المتميزة، التي تستهدف مكافحة الفقر والسلبيات والبطالة، مع عمل الجمعية على تدريب الكوادر، إذ تم تدريب 500 فتاة مهنية وحرفية بصناعة الأثاث. وقالت المدربة مريم عطوي: إنها تعلمت النجارة والتنجيد والخياطة، فيما دعمتنا الجمعية بالتأهيل والتدريب حتى أثثنا ستة آلاف وحدة سكنية. وقالت المدربة انتباه علي أحمد جباري: إنها تدرجت في المهنة حتى أصبحت مدربة، مشيرة إلى أنها تمارس مهنتها في المنزل، فيما أنشأت بالتعاون مع زملائها العديد من المعارض والمبادرات على رأسها مبادرات الشكر لأخوتنا في الحد الجنوب، إذ قدمنا لهم هدايا من صنع أيدينا، كعرفان وشكر لهم من منسوبات مركز إبداع المرأة، فضلًا عن المشاركة في العديد من المعارض داخل جيزان وخارجها مثل معارض ديكوفير بجدة ومعرض بيبان في الرياض ومعرض الحرف بالجبيل. وأكدت المتدربة حلمية علي يحيى الرفاعي: إنها دخلت دورات وهي أمية بكل أمور الخياطة، رغم أنها تحمل شهادة الثانوية العامة ومستوى ثاني جامعة، إلا أنها بالتحدي والطموح أصبحت أمهر الخياطين، مشيرة إلى أنها استفدات من المهنة في تنظيم أمور منزلها وإشغال الأماكن والزوايا. وأضاف أن رئيسة جمعية أنامل عائشة شبلي والمدربات لم يبخلن على المتدربات بالجهد والوقت لصقل مهاراتهن وتأهيلهن لسوق العمل. وقالت المتدربة منيرة خبراني: إن سبب التحاقها بالجمعية الرغبة في تعلم الخياطة، مشيرة إلى أنها اكتسبت ثقتها بنفسها بتشجيع المدربات. وأكدت المتدربة نادية عمر علاالله: إنها لم تكن تعرف أي معلومات عن الخياطة، حتى دخلت الدورة التدريبية، وأصبحت تصنع كل احتياجات منزلها. وقالت المتدربة سارة كدوم: إنها تعلمت من الدورة مهنة الخياطة والنجارة، واستفادت منها لصنع احتياجات منزلها، فضلًا عن أنها حصلت على خبرة ودعم ودعم الأعمال والمنتجات اﻟﺤﺮﻓﻴﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل الدورة في اﻟﺤﺮف واﻟﺼﻨﺎﻋﺎت اﻟﻴﺪوﻳﺔ. وقالت صالحة جابر علي سفياني: إن دور جمعية أنامل، جعلتها عنصرًا نسائيًا فعالًا بالمجتمع، وساعدتها على التطوير والتقدم في مجال الخياطة. واتفقت معها خيرة ودعاني، مؤكدة أن الدورة علمتها أن تكون قدراتها تساوي طموحاتها، وأن العمل والخبرة وازدياد التعلم يرتقي الإنسان وينجح في حياته. وأكدت زهرا محمد حميد التي تعمل حرفة النجارة، أنها استهدفت نساء من قرى ومحافظات جازان لمبادرتها في تنفيذ مشروع يدر دخلًا على نساء المنطقة، ويفيد المجتمع، مشيرة إلى أن المبادرة تهدف إلى تقديم كل جديد ومختلف ومميز، مما دفعنا أن نعمل في مهن الخياطة والنجارة والمساهمة في تحفيز النساء للعمل معنا بكسر القيود والحواجز المادية والمعنوية، حتى اكتسبن مهارات تتيح لهن خيارات حياتية أفضل وقدرة على التغيير والتأثير في المجتمع. وقالت المشرفة علا يتيم: إنها كانت ربة منزل تعيش في روتين يومي، فعرضت إحداهن عليها الالتحاق بالدورة التدريبية على الخياطة والنجارة والتنجيد، وقدمت أوراقها وبدأت أول خطوة، مشيرة إلى أنها تشعر أن مهنة النجار ممتعة، فيما أن مهنة الخياطة ليست جديدة عليها إذ التحقت بمعهد خياطة بعد الثانوية، وأن ما وصلت له حتى الآن نقلة نوعية في حياتها إذ جعلتها مبدعة وتسعى دائمًا للإبداع. وأضافت أن فترة التدريب انتهت، واتصلت بها مديرة الجمعية تخبرها بوظيفة في شركة الجريسي لتأثيث إسكان الملك عبدالله للنازحين.