تظاهر عشرات الآلاف من محتجي "السترات الصفراء" اليوم للسبت العاشر في مختلف أنحاء فرنسا، رغم بدء الرئيس ايمانويل ماكرون "النقاش الكبير" الذي يبدو أنه لم يهدئ الغضب الشعبي المستمر منذ أكثر من شهرين. وسقط عدد من الجرحى فى الصدامات بين الشرطة والمحتجين وأظهرت أرقام رسمية غير نهائية أن 27 ألف شخص تظاهروا في أنحاء فرنسا بعد الظهر. وهتف آلاف المتظاهرين وسط باريس "ماكرون ارحل"، رافعين لافتة تصدرت التظاهرة كتب عليها "النقاش الكبير خدعة". وقال برنار سعيداني (66 عاما) "إنه ذر للرماد في العيون، المسؤولون يخشون خصوصا خسارة مناصبهم الذهبية". وتركزت التظاهرات في باريس وليون وبوردو وتولوز وليل ورووان، وسط إجراءات أمنية مشددة وفي وقت سابق من الشهر الحالي انطلقت فعاليات الحوار الوطني، الذي دعا إليه ماكرون في منطقة النورماندي شمال فرنسا، كذلك التقى نحو 600 رئيس بلدية ومسؤول منتخب في بلدة غران بورتورولد، البالغ عدد سكانها 3 آلاف و800 نسمة، لمناقشة أربعة ملفات أساسية، هي القدرة الشرائية والضرائب والديمقراطية والبيئة، سعيًا للاستجابة لمطالب "السترات الصفراء". وتحدث ماكرون عن سلسلة من "الانقسامات"، الاجتماعية والاقتصادية والديمقراطية، التي اعتبر أنها سبب غضب المتظاهرين المنتفضين منذ أكثر من شهرين على سياسة الحكومة الاجتماعية والضريبية.