استقال مبعوث الخارجية الأمريكية لحل أزمة قطر، أنطوني زيني، أمس الثلاثاء، بعد فشل جهود حلها. وتولى المبعوث الأمريكي مهمته في أغسطس/آب2017، إبان عهد وزير الخارجية الأمريكي السابق، ريك تيلرسون. وزار المبعوث عواصم خليجية في إطار مساعي واشنطن لحل الأزمة، حيث تتهم السعودية والإمارات والبحرين ومصر، الدوحة بالتدخل في شؤونها وتشجيع الإرهاب. وصرح الجنرال المتقاعد زيني لشبكة «سي بي إس» الأمريكية بأنه استقال بعد «إدراكه أنه لا يستطيع المساعدة في حل الأزمة الخليجية». نشر الاتفاقية السرية بين الدوحةوأنقرة لنشر أيدولوجية أردوغان بالخليج تضمنت الاتفاقية العسكرية السرية بين قطروتركيا «شروطاً وأحكاماً غامضة تم إدراجها بشكل متعمد»، وذلك من أجل تحقيق بعض الأهداف والأغراض السياسية التي تخدم أنقرة أو تخدم الحزب الحاكم هناك بشكل خاص، بحسب موقع سويدي متخصص تمكن من الحصول على الاتفاقية ونشرها. شروط غامضة ويقول موقع «نورديك مونيتور» المتخصص برصد الأحداث السياسية الساخنة، ويتخذ من السويد مقراً له، إن من بين الشروط والأحكام التي تتضمنها الاتفاقية العسكرية السرية بين قطروتركيا «تمكين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من استخدام الأجواء والأراضي والقطع البحرية القطرية في عملية الترويج لأيديولوجيته وأفكاره في منطقة الخليج، إضافة إلى تحقيق مصالحه وأهدافه الشخصية، إضافة إلى استخدام جيشه العضو في حلف الناتو في المنطقة». وبحسب التقرير الذي نشره الموقع السويدي، فإن الاتفاقية العسكرية السرية بين تركياوقطر «تنطوي على مخاطر كبيرة قد تؤدي إلى تصعيد مشاركة تركيا في صراعات محتملة قد لا يكون لها علاقة بحماية المصالح القومية التركية، وهو ما يؤكد بأن البنود الغامضة في الاتفاقية تم وضعها بشكل متعمد من أجل تمكين الرئيس أرودغان من الاستفادة منها وبشكل ممنهج». وتذهب البنود الواردة في الاتفاقية السرية إلى ما هو أبعد من التدريب والتمارين المشتركة بين الجانبين إلى الحديث عن «العمليات»، بما يُمكن أردوغان من إرسال قواته لتنفيذ مهام قتالية في الخارج. ويلفت الموقع السويدي إلى أن الاتفاقية العسكرية بين قطروتركيا كانت قد تم توسيعها وتمريرها في البرلمان التركي عام 2017، مشيراً إلى أن «أنقرة أرادت في ذلك الوقت إرسال رسالة إلى السعودية والإمارات والدول العربية الأخرى بأنها تقف إلى جانب حليفتها قطر».