أعلن وزير الخارجية التركى أحمد داود أوغلو ، الجمعة 2 سبتمبر 2011 ، طرد السفير الإسرائيلى فى أنقرة، وتعليق تركيا لكافة الاتفاقيات العسكرية، وتخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسى لبلاده مع إسرائيل، على خلفية تقرير الأممالمتحدة حول الهجوم الإسرائيلى على أسطول الحرية. وكانت مصادر في انقرة ذكرت فجر الجمعة 2 سبتمبر أن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو قال إن بلاده ستطبق "الخطة بي" ضد إسرائيل إذا لم تعتذر رسميا وتدفع تعويضات لصالح عائلات قتلي سفينة مافي مرمرة. وقالت صحيفة "حريت" التركية الناطقة باللغة الانجليزية إن تصريحات داود أوغلو جاءت خلال اجتماعه مع نظيرته الأمريكية هيلاري رودهام كلينتون على هامش اجتماع مجموعة الاتصال بشأن ليبيا في العاصمة الفرنسية باريس مساء الخميس 1 سبتمبر 2011. وذكرت الصحيفة أنها علمت من مصادرها أن أنقرة تخطط لعقد اجتماع مهم الجمعة 2 سبتمبر برئاسة رئيس الوزراء رجب طيب أرودغان بمشاركة داود أوغلو ومسئولين حكوميين بارزين. وقالت إن "الخطة بي" تنص على خفض مستوى التمثيل الدبلوماسي في تل آبيب ربما إلى مستوى السكرتير الثاني ووقف كل العلاقات السياسية والعسكرية وبدء حملة قضائية جديدة ضد إسرائيل في المحافل الدولية. وحاولت واشنطن جادة بإقناع إسرائيل للاعتذار لصالح تركيا ولكن الحكومة الائتلافية في إسرائيل لم تتوصل إلى اتفاق بشأن ذلك المطلب. من جهة اخرى كشفت صحيفة (نيويورك تايمز)الأمريكية مساء الخميس 1 سبتمبر 2011" النقاب عن أن تقرير لجنة التحقيق التي شكلتها الأممالمتحدة لمعرفة ملابسات الهجوم الأسرائيلي على سفن أسطول الحرية التركي المتجه إلى غزة العام الماضي , أنتهي إلى أن اسرائيل اتسمت افعالها تجاه الأسطول بالعنف والإفراط. وأشارت الصحيفة - في تقرير بثته على موقعها الأليكتروني بشبكة الأنترنت - إلى أن التقرير أكد شرعية الحصار الاسرائيلي المفروض على قطاع غزة. وأوضحت الصحيفة أنها حصلت على التقرير الأممي منذ فترة , ولكنها قررت تأجيل نشره عدة مرات , نظرا لإعتقادها بإتمام المصالحة بين اسرائيل وتركيا , وإعادة توطيد العلاقات بين البلدين بعد أن تسبب الهجوم الإسرائيلي الدامي في مقتل تسعة أتراك , وأدى إلي توتر عميق في العلاقات الاسرائيلية التركية , مازال قائما حتى اليوم حيث تطالب تركيا اسرائيل بتقديم اعتذار عن الحادث وتعويض أسر الضحايا بينما تقول اسرائيل انها كانت في حالة دفاع عن النفس. وكان بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي قد صرح بأن الاعتذار سيكون من شأنه اضعاف للمواطنين الاسرائيليين وبث رسالة ضعف في نفوسهم. ومن جانبه, صرح رجب طيب ارودغان رئيس الوزراء التركي بأن تركيا لن تكتفي بالاعتذار ودفع التعويضات , ولن يكون ذلك كافيا لعودة السفير التركي مرة أخرى إلى اسرائيل مشددا على أن من شروط المصالحة ان تنهي اسرائيل حصارها البحري على قطاع غزة.