يحتضن ساحل الجعافرة العديد من المواقع التاريخية والمتنزهات، ويعد معلمًا بارزًا وهامًا بمنطقة جازان حيث يقع على البحر الأحمر شمال مدينة جازان، ومن الشرق تجاوره صبيا ومركز العالية من الشمال، وتتناثر في ساحل الجعافرة القرى التي تتميز حياتها بالهدوء والبساطة حيث التقارب والمودة والصفاء. ويبلغ عدد سكان الساحل ما يزيد على الثلاثين ألف نسمة يقطنون في أكثر من 37 قرية وهجرة وتتبع لمركز قوز الجعافرة والذي أنشىء عام 1396ه وتقدر مساحته الإجمالية ب 2800 كم مربع وهو المتنفس البري والبحري والسياحي الوحيد لأهالي صبيا الذين يعشقون النزهات البرية والبحرية وخاصة متنزه جازان البري ورأس الطرفة وجزرها. متنزه جازان البري وتقدم في منتزه جازان البري «حنباص» الأكلات الشعبية والبحرية، وتمتد الرمال الذهبية التي تتوزع شرق وغرب الطريق الدولي الجديد ويلاصقه شاطئ الطرفة من الغرب، وقد اعتمده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة جازان بشكل رسمي ليكون واجهة سياحية فعلية بالمنطقة في السابع عشر من ربيع الأول من العام الماضي ويقام مهرجان جازان البري «حنباص» في أواخر شهر ربيع الثاني من كل عام. ويشتهر المتنزه بالأكلات البحرية والشعبية لقرب شاطئ الطرفة منه، وتقام العديد من الأنشطة في المنتزه إذ تجهز بلدية قوز الجعافرة سنويًا خيمة تسوق للأسر المنتجة وخيمة للموروث الشعبي لساحل الجعافرة وأخرى لتقديم الخدمات الصحية الطارئة للمتنزهين ومسرحًا لتقديم العروض الفكاهية والمسابقات الترفيهية والأمسيات الشعرية والثقافية بالإضافة إلى فقرات لمسابقات الأطفال وعروض للخيول العربية ومنافسات وألعاب الفروسية وسباق التحمل وسباق المراثون. رأس الطرفة أما رأس الطرفة فيجمع بين سحر البحر وروعة المكان، حيث الشواطئ البكر والجزر الخلابة والرمال الذهبية، ويعد من أجمل المواقع السياحية في المنطقة لجمال شواطئه ومرجانه. ويقع رأس الطرفة غرب منتزه جازان البري بساحل الجعافرة ويمتد لأكثر من 10 كم وعرض 0,5 كم، والمنطقة موازية للبحر وهي عبارة عن تلال مرتفعة بشكل يشبه تضاريس الجُزُر، وتتميز المنطقة بكونها تُعد من أفضل مناطق الغوص، ويُعتبر الرأس من المحميات الطبيعية في المنطقة. بلدة عثر التاريخية وتعد بلدة عثر من أهم المواقع التاريخية في الساحل، وتفوح بعبق التاريخ وهي مدينة أثرية تقع على الساحل مباشرة بالقرب من قوز الجعافرة، ولعبت دورًا هامًا في الحركة التجارية والاقتصادية قديمًا وكان سوقها من الأسواق المعروفة آنذاك في الجزيرة العربية، والآن هي عبارة عن أطلال اندثرت وغطتها الرمال. وفي النصف الثاني من القرن الرابع الهجري تضاعفت أهميتها السياسية والجغرافية والاقتصادية، وأصبحت بوابة تهامة التجارية ترسو بها السفن من أنحاء العالم، وأصبح ميناؤها من أنشط الموانئ آنذاك، كما كان بها مقر حكم لثلاث من القبائل.