بدأت فرق الإنقاذ أمس البحث فى الأنقاض للعثور على ناجين من التسونامي الذي أودى بحياة اكثر من 370 قتيلاً وما يفوق 1400 جريح، ويبقى 128 شخصاً مفقودون بعد الكارثة بينما يحذر الخبراء من خطر موجات كبيرة من المد البحري بسبب النشاط البركاني. وتحاول فرق الإنقاذ المزودة بحفارات ومعدات ثقيلة أخرى رفع الأنقاض، بينما تم إجلاء آلاف الأشخاص إلى المرتفعات. ويعمل بعض المنقذين بأيديهم. وقال سوتوبو بوروو نغروهو الناطق باسم الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث إن «عدد الضحايا سيستمر في الارتفاع». وضرب المد البحري السواحل الجنوبية لسومطرة والساحل الغربي لجاوة. عمليات الإغاثة تستمر أسبوعا خلفت الموجة الهائلة دمارًا من أشجار اقتلعت وأسقف انهارت وألواح خشبية وحطام من قطع متنوعة. وينتشر الحطام على شاطئ كاريتا الوجهة السياحية على الساحل الغربي لجاوة. وقال المسؤول في الوكالة نفسها دودي روسواندي إن «الجيش والشرطة يمشطون الدمار بحثا عن ضحايا». ويفترض أن تستمر عمليات الإغاثة أسبوعًا. إمكانات محدودة أعلنت منظمات غير حكومية دولية عدة بينها «أوكسفام» أن رجال الإنقاذ الإندونيسيين يقومون بإجلاء الجرحى وبنصب خيام لاستقبال الناجين. وقال وزير الأشغال العامة الإندونيسي باسوكي هاديمولجونو: «تهطل أمطار غزيرة جدًا والرياح شديدة ولا نملك سوى إمكانيات محدودة لإجلاء السكان والتنظيف». السكان يموتون جوعا في قرية سوكارامي المدمرة، تخوض سونارتي (61 عامًا) في المياه في محاولة لاستعادة ما تستطيع من منزلها المدمر، وتنتظر وصول المساعدة. وقالت سونارتي: «لم نتلق أي شيء حتى الآن. بعض السكان يموتون جوعًا». وتفقد الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو أمس المناطق المنكوبة على إثر المد البحري الذي حدث بعد أقل من ثلاثة أشهر على تسونامي تلي زلزالاً وأسفر عن سقوط آلاف القتلى في بالو ومنطقتها بجزيرة سولاويسي. وأشار مركز المعلومات الدولي للتسونامي إلى أن انفجار البراكين تحت البحر أمر نادر نسبيًا لكن يمكن أن يسبب تسونامي لكن الخبراء يقولون إن تسونامي السبت نجم عن انهيار في أعماق البحر لجزء من بركان آناك كراكاتوا، محذرين من أن ذلك يمكن أن يتكرر بعدما أصبح البركان غير مستقر. وقال ريتشارد تيو من جامعة بورتسماوث: إن «خطر حدوث تسونامي في مضيق سوندا يبقى مرتفعًا طالما بقي البركان في حالة النشاط الحالي لأنه يمكن أن يسبب انهيارات أخرى تحت البحر». وأكد جاك ماري باردينتزيف الاستاذ في جامعة باريس- سود «يجب أن ندرك أن البركان لم يعد مستقرًا الآن».