تسابق 125 جهة حكومية وخاصة يمثلها 748 خبيرًا الزمن لبناء معايير مناهج التعليم العام وتحديد توجهاتها ومكوناتها في سياق تربوي تطبيقي يحقق 19 هدفًا لرؤية المملكة 2030 فيما يتعلق بتطوير التعليم، والتي من بينها تحسين مخرجات التعليم الأساسية، وضمان المواءمة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل، ودمج ذوي الإعاقة في سوق العمل، وتعزيز قيم الإيجابية والمرونة، وتشجيع العمل التطوعي، إضافةً إلى تعزيز مشاركة الأسرة في التحضير لمستقبل أبنائهم. وأكدت مدير الإدارة العامة للمناهج والبرامج التربوية بوزارة التعليم الدكتورة هيا العمراني، أن برنامج المعايير الوطنية للمناهج يهدف إلى بناء معايير وطنية لمناهج التعليم العام، تحدد ما يجب أن يتعلمه الطالب ويفهمه ويستطيع أداءه في مجال التعلم المستهدف عبر المستويات والصفوف الدراسية. وأشارت العمراني إلى دراسة تجارب دولية عدّة، وتنفيذ ورش عمل عدة مؤخرًا لتطوير معايير مناهج التعليم من وجهة نظر الجهات ذات العلاقة، وتم تنفيذ (64) ورشة تطويرية مركزة بمشاركة (748) خبيرًا من (125) جهة أُعدت خلالها (874) نموذج مراجعة، كما تم تنفيذ (10) برامج دولية اشترك فيها أكثر من (400) مشارك، وتمت كتابة (465) مسودة بمشاركة (173) خبيرًا. القعيد: سترفع جودة التعليم والتدريب لأعلى المستويات أوضح المدير التنفيذي لقطاع تقويم التعليم والتدريب، الدكتور عادل القعيد أن رؤية الهيئة تتلخص في أن تكون محفزًا ومؤثرًا في رفع جودة التعليم والتدريب وكفاءتهما في المملكة لأعلى المستويات العالمية، وتعزيز إسهاماتهما في الاقتصاد وتنمية الوطن، لافتًا إلى أن الهيئة تهدف إلى الارتقاء بالجودة ومراقبتها وتعزيز ثقافة الجودة، من خلال التركيز على التحسين المستمر، عن طريق مشاركة الاستشارات والمعرفة على مستوى النظام، وإرساء ثقافة الجودة بين أصحاب المصلحة الرئيسين. وأشار إلى أن الترتيبات التنظيمية لهيئة تقويم التعليم شملت دمج أربع جهات رئيسة تمثل تقويم التعليم بقرار مجلس الوزراء رقم 94 وتاريخ 7 /2 /1438ه، وهي المركز الوطني للقياس «قياس»، وهيئة تقويم التعليم العام، والهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي، ومركز التقويم والاعتماد التقني والمهني «مسار». السعودي: لدينا خيارات متعددة لتصميم وتقويم المناهج بيّن رئيس الفريق العلمي لبناء معايير المناهج، الدكتور عبدالله السعودي أن متطلبات تطبيق معايير مناهج التعليم تتضمن المواءمة بين عناصر النظام التعليمي، وتطبيق المعايير والتطوير المهني المستمر للمعلمين، لافتًا إلى ضرورة المرونة في التطبيق، وإتاحة خيارات متعددة لتصميم المناهج وتقويمها وتطويرها وتقديمها بطرق إبداعية. وأفاد أن التغطية الكلية للأبعاد المشتركة للمعايير ستتم من خلال النظرة الشمولية لجميع مجالات التعلم، لافتًا إلى إعداد خرائط (heat map) لكل مجال، ثم للمجالات بشكل كلي، للتعرف على مدى تناول المجالات للأبعاد المشتركة، والتأكد من تغطيتها بشكل صحيح وبنسب متفاوتة ومتوازنة في المجالات. رئيس «تقويم التعليم»: طبقنا مسارات عاجلة في 3 مناهج أكد صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن مشاري رئيس هيئة تقويم التعليم والتدريب، أن الجهات ذات العلاقة شركاء مهمون في «برنامج المعايير الوطنية لمناهج التعليم العام»، لافتًا إلى أن الهيئة استفادت في بناء هذه المعايير من تجارب دولية مختلفة ورؤية محلية ناضجة نتج عنها هذا المشروع في تخصصاته المختلفة، والتي تعتبر صياغته صياغة جديدة، وهو ولأول مرة بالمملكة، كاشفًا أن المعايير طُبقت في بعض المسارات العاجلة، خاصةً فيما يتعلق بمواد الهوية، مثل اللغة العربية والتربية الإسلامية والتاريخ. وبيّن أن المعايير الوطنية لمناهج التعليم العام ترتبط ب19 هدفًا من أهداف رؤية المملكة 2030، منها غرس قيم الولاء الوطني والعناية باللغة العربية، وتعزيز قيم الوسطية والتسامح، وتنمية الاقتصاد وغيرها، مؤكدًا أن أهداف هذه المعايير تتعلق ببناء الأجيال، وسنجني عند تطبيقها ثمارًا وافرة وسنبني شخصية المواطن السعودي المتكاملة والمتوازية. وأكّد أن دور الهيئة لن ينتهي بكتابة هذه المعايير، إنما سيمتد أثرها وعملها ومسؤولياتها في متابعة تطبيق هذه المعايير في مناهج التعليم المختلفة، سواء في الكتب والمقررات أو حتى في المناهج ذات الأبعاد المختلفة في التعليم، وسيتم العمل على تطويرها بالاستفادة من التجارب الدولية. أهداف برنامج المعايير الوطنية لمناهج التعليم * تقديم مرجعيات علمية لبناء معايير مناهج التعليم العام * تحديد التوجهات والمكونات للعملية التعليمية * تطوير مسودات المعايير من وجهة نظر الجهات ذات العلاقة * إعداد الطالب للحياة ووظائف المستقبل * مراجعة المحتوى المعرفي من حيث الكفاية والشمول * الارتقاء بجودة نتائج التعلم ومخرجات التعليم في المملكة * تقديم مقترحات لربط التعليم بسوق العمل