تواجه عمليات البحث الجارية عن الطفلة ذات الأشهر السبعة التي فقدت في وادي ثما بتلعة نزا الواقعة في محافظة ينبع بمنطقة المدينةالمنورة، بعد أن جرفت السيول مركبتهم أثناء محاولة تجاوزها الوادي، لينجم عن ذلك إصابة والد ووالدة الطفلة بكسور وإصابات متفاوة ألزمتهما السرير الأبيض في أحد المستشفيات.. ظروفًا صعبة بعد إعلان هيئة الأرصاد وحماية البيئة عن تعرض منطقة المدينةالمنورة لأجواء ماطرة، قد تؤدي إلى جريان الأودية وتكون السيول. ورغم مضي 5 أيام مضت على عمليات البحث لم تم حتى الآن سوى العثور على حذاء يرجح أنه يعود للطفلة المفقودة. وفي هذه الأثناء مازالت فرق الدفاع المدني، تكثف بحثها في الوادي الذي يبلغ طوله 80 كيلومتر تقريبا، حيث تم تقسيمه لعدد من المربعات ويجري مسحه، وتبدأ عمليات البحث من الصباح الباكر حتى حلول الظلام، مسنودين بعدد كبير من المتطوعين، وآليات البحث الحديثة، والكلاب البوليسية المدربة، حيث ضرب المتطوعون من أهالي ينبع والمناطق المجاورة أروع الأمثلة في المبادرة لمساندة الجهات الحكومية في عمليات البحث، وقاموا بتشكيل مجموعات لعمليات البحث، الأمر الذي أكده المتحدث الرسمي للدفاع المدني بمنطقة المدينةالمنورة، العقيد خالد الجهني، الذي قال: استأنفت فرق الدفاع المدني بمحافظة ينبع منذ صباح الاثنين وحتى اليوم، بمشاركة الجهات المعنية والفرق التطوعية، عمليات البحث ومسح وادي ثماء بمركز تلعة نزا للبحث عن الطفلة المفقودة داخل الوادي إضافة أنه تم الاستعانة بفريق البحث والإنقاذ السعودي بوسائل البحث في مرحلة جديدة من عمليات البحث والمسح عن المفقودة. وتم رصد الجهود المبذولة من قبل فرق الدفاع المدني والجهات المساندة والفرق التطوعية وفريق الكشافة التطوعي ومركز التدريب والقطاع الصحي ومتطوعين لبحثهم عن طفلة مفقودة تبلغ من العمر سبعة أشهر داخل الوادي كما تم دعم فرق الدفاع المدني بموقع الحادث بعدد من فرق البحث والإنقاذ والقوى البشرية والآليات والمعدات والتجهيزات الفنية من المناطق المساندة، وعمليات البحث تسير وفق مربعات افتراضية يتم توزيع المشاركين على كل مربع للتأكد من مسح وتمشيط المربع مشيرا أن البحث متواصل في كافة أرجاء الوادي. ولفت الجهني إلى أن وادي ثماء ينحدر من منكب جبل رضوى الشهير ويتحدد طولة أكثر من 30 كيلو متر من منحدرات سفح الجبل وهو وادي ذي حوض كبير يجمع عدة أودية منها الخوارية والظلل وتلعة نزا وأم عظام وفخت والعقدة ومساريح وغيرها من الأودية والتي تسيل في الوادي ومن ثم إلى البحر. ونوّه الجهني إلى إمكانية تأثر عمليات البحث وفقًا لتوقعات هيئة الأرصاد وحماية البيئة، التي أشارت إلى احتمالية تعرض المنطقة لأمطار رعدية، يتوقعه معها جريان الأودية، والسيول، مما يدفع فرق الدفاع المدني والمتطوعين لتكثيف الجهود في محاولة العثور على المفقودة في أسرع وقت ممكن، محذرًا في الوقت نفسه من المخاطرة بالنزول إلى الأدوية حال سقوط المطر، وجريان الأودية.. وختم الجهني بالإشارة إلى أن حوادث مشابهة وقعت في هذا الوادي، حيث عثر فيه من قبل على 4 مفقودين؛ منهما طفلين يبلغان من العمر 6 سنوات و 9 سنوات، وفتاه تبلغ من العمر 16 عامًا، كما يجري البحث عن الطفله رضيعة تبلغ من العمر 9 أشهر.