أكد أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، أن عملية منع الكتب المحظورة أو التي تحوي محتوى غير مناسب، تعد من إحدى وسائل نشر وانتشار هذه الكتب بين القراء وعامة الناس، لأن منع أي كتاب هو أحد وأبرز وسائل الترويج له وانتشاره، وإحدى وسائل تشجيع ودعوة للناس لقراءة هذا الكتاب، وبالتالي فإن تجاهلها أو عدم الحديث عنها وتركها تمر دون أي ضجيج لن يكون لها أي أثر أو ذكر بين الناس حتى وإن اطلع عليها قلة. ورأى العامري في حديثه مع «المدينة»، أن الكتاب الورقي سيسيطر ويبقى لمئة عام مقبلة، وأن ما يحدث من ثورة في مواقع التواصل الإلكتروني والمواقع الإلكترونية ما هي إلا ثورة لإحداث دعاية وترويج لشراء واقتناء كتاب ما وقراءته. من أهم 3 معارض في العالم وعن معرض الشارقة الدولي للكتاب، قال: إن المعرض بات من أهم 3 معارض كتاب في العالم، وشهد في دورته ال 37 لهذا العام حضورًا لافتًا من مختلف الجنسات والفئات العمرية، وتفاعلًا كبيرًا في الفعاليات والأنشطة، وأصبح المعرض ركيزة أساسية للثقافة العربية والإسلامية وثقافة العالم وبوابة لالتقاء الشرق بالغرب، مشيرًا إلى أن نجاح معرض الشارقة الدولي للكتاب يقف خلفه رجل الثقافة والعلم سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي الذي آمن بأن الركيزة الأساسية لبناء الإنسان هي الثقافة والعلم، وهكذا دأبنا في الشارقة على تطوير المحتوى الثقافي والفكري حتى تميّز هذا المعرض بكل ما هو جديد. وأضاف العامري: سمو الشيخ سلطان القاسمي يؤمن بأن قضية الكتاب ليست على مستوى الوطن بل على مستوى العالم، ويؤمن بأن نقل الثقافة العربية إلى العالم أهم حافز لتطوير الثقافة وتطوير الفكر، لذلك وجّه سموّه بإنشاء جائزة ترجمان والاهتمام بمعرض الكتاب ومؤتمر للناشرين ومؤتمر للمكتبات، فهذا التنوع الفكري الثقافي المتنوع يصب في خدمة وارتقاء الثقافة العربية ونقلها إلى العالم. مؤتمران للمكتبات والناشرين يأتي حديث العامري بعد اختتام فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب لدورته ال 37 والذي استمر 11 يومًا، واختتم فعالياته السبت الماضي. وشهد هذا العام إقبالًا كبيرًا من طلبة المدارس، كما استضاف المعرض أعمال الدورة الرابعة من مؤتمر المكتبات الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب سنويًا بالشراكة مع جمعية المكتبات الأمريكية، وأيضًا تم تنظيم مؤتمر الناشرين السنوي الذي يعقد بمشاركة أكثر من 400 ناشر، وعقدوا فعاليات «مواعيد المتخصصين» التابعة للمؤتمر، ووقعوا 2884 طلب بيع وشراء حقوق ضمن منحة الترجمة، ويتواصل استقبال طلبات المشاركة في المنحة حتى 26 فبراير 2019. أحدث الروايات والكتب الفكرية واختتم أحمد العامري حديثه بقوله: أثرى المعرض هذا العام المكتبات العربية والأجنبية، بآخر الإصدارات من روايات وكتب فكرية ودراسات وقراءات تاريخية، ونحن ننظر لكل كتاب يخرج من المعرض بمثابة لبنة جديدة تضاف لثقافة المجتمعات، حيث استقبل المعرض زوارًا جاءوا خصيصًا من السعودية ومصر وعُمان والأردن والهند، وسيظل الكتاب الأداة الأفضل للتواصل بين الشعوب والثقافات، وأخيرًا أشكر كافة المشاركين في نجاح معرض الشارقة الدولي للكتاب من رعاة وشركاء ومتطوعين ومؤسسات وهيئات ثقافية في دولة الإمارات، وشكر خاص لفريق عمل هيئة الشارقة للكتاب، ولدولة اليابان ضيف الشرف. جناح مميز للمملكة شاركت المملكة العربية السعودية في المعرض بجناح مميز احتوى على إصدارات لعدد من الجهات الحكومية والتعليمية ودور النشر. وزار الجناح العديد من المسؤولين والشخصيات والإعلاميين والزوار، ويعد من أكبر الأجنحة بالمعرض وبلغت مساحته 200 متر، واحتوى على «الصالون الثقافي» حيث استضاف مثقفين ومفكرين وأدباء. معرض الشارقة الدولي للكتاب لهذا العام: ضمت أجنحته أكثر من 1874 دار نشر من 77 دولة. 20 مليون كتاب من 1.6 مليون عنوان. 80 ألف عنوان جديد. مشاركة 472 ضيفًا من مختلف أنحاء العالم. تقديم ما يزيد على 1800 فعالية. زار المعرض خلال فترة إقامته 2.23 مليون زائر. حظي الوسم الخاص بالمعرض بأكثر من 2.7 مليار مشاهدة. وقّع أكثر من 200 كاتب إصداراتهم الجديدة لقرائهم في ركن التواقيع.