جرح أكثر من 400 شخص في فرنسا جراء الاحتجاجات على ارتفاع أسعار الوقود، مع استمرار المظاهرات لليوم الثاني على التوالي. وقالت وزارة الداخلية الفرنسية إن السلطات استجوبت 300 محتج، واحتجزت 157 منهم. وشارك في احتجاجات يوم السبت حوالي 288 ألف شخص، حسب الوزارة. كما نظمت مسيرات أخرى يوم الأحد. وقد قام المحتجون بإغلاق بعض الطرق. ووجه الكثيرون غضبهم نحو الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي يتهمونه بالانعزال عن واقع الشعب، ولم تصدر تعليقات عنه حتى الآن. وكان ماكرون قد وصل إلى السلطة العام الماضي بوعود بتجديد الاقتصاد الفرنسي، ويقول إن ارتفاع الأسعار ضروري لحض الشعب الفرنسي على التحول عن الوقود الإحفوري. فيما أعلنت الحكومة الفرنسية عن مجموعة من الإجراءات لمساعدة العائلات الفقيرة على مواجهة الأعباء الجديدة. ماذا جرى في الاحتجاجات ؟ وفقا لوزارة الداخلية الفرنسية كانت معظم المظاهرات سلمية، لكن في بعض الأماكن حاول أشخاص يقودون مركبات اقتحام الحواجز. وقال وزير الداخلية الفرنسي إن الاحتجاجات شهدت أحداث عنف، واستهلك بعض المحتجين الكحول مما أدى إلى سلوك جنوني. مضيفا أن 400 شخص اصيبوا بجراح، منهم 14 جراحهم خطيرة. لماذا يحتج السائقون ؟ الديزل، وهو الوقود الأكثر استعمالا، ارتفع بنسبة 23٪ على مدى 12 شهرا، ليصل إلى 1.51 يورو مقابل اللتر الواحد، وهو أعلى سعر له منذ عام 2000، حسب ما أفادت وكالة فرانس برس. ورفعت حكومة ماكرون رفعت ضريبة الهايدروكربون بمقدار 7.6 سنت مقابل اللتر الواحد في حال الديزل و 3.9 سنت مقابل لتر البنزين، في سعيها لتشجيع الوقود النظيف. وقال ماكرون في حديث أدلى به الاربعاء إن ارتفاع الأسعار العالمية هو السبب الأساسي لرفع أسعار الوقود في فرنسا . مضيفا أن هناك حاجة لرفع إضافي للأسعار من أجل تمويل استثمارات الطاقة المتجددة.